بينما يسود الغموض مصير جثمان الرئيس اليمني السابق علي صالح الذي تحتجزه مليشيات الدم الحوثية، ينتظر اليمنيون حلًا ينهي مأساتهم ويعيدهم للمحيط العربي. وكان أبناء صنعاء قد استيقظوا أمس على أخبار الاعتقالات التي طالت قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، فيما حملت رئاسة الحزب المليشيات الحوثية المسؤولية عن الاعتقالات فضلًا عن «هدر دم الشهيد».
وكشفت مصادر مقربة من أسرة صالح أن المليشيات الحوثية ترفض تسليم جثته إلى جانب جثث قيادات المؤتمر التي تم إعدامها، وتحتجز تلك الجثث في منطقة سنحان جنوب صنعاء.
وكانت المليشيات الحوثية قد وضعت شروطًا لتسليم جثة الرئيس السابق، ومنها عدم الإعلان عن موعد دفنه، وألا تكون الجنازة شعبية ويحضرها فقط عدد من أقاربه، كما اشترطت عدم دفنه في حديقة جامع الصالح، بعد أن أوصى صالح قبل مقتله بدفنه فيها.
وفي القاهرة قال أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية إن مقتل صالح يهدد «بانفجار الأوضاع الأمنية» في اليمن، مضيفًا بأن الوقت قد حان لكي يدرك المجتمع الدولي، وبخاصة القوى المؤثرة فيه، أن مليشيات الحوثي منظمة إرهابية تُسيطر على السكان بقوة السلاح، وأنه يتعيَّن العمل بكل سبيل على تخليص الشعب اليمني من هذا الكابوس الأسود.
وفي طهران، أعلن ملالي إيران، أمس، مباركتهم بشكل رسمي اغتيال صالح، على يد مليشيات الحوثي الفارسية. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني في تصريح تلفزيوني: «إن ما جرى في اليمن هو إيقاف لمؤامرة على جماعة أنصار الله، وأضاف الفريق الإيراني محمد علي جعفري: «إن دولة إيران تبارك الخطوة، التي أقدم عليها أنصار الله بوقف هذا الانقلاب ضدهم».
صنعاء تنتظر الجثمان.. والملالــــــــــي يتبادلون التهاني في طهران
تاريخ النشر: 06 ديسمبر 2017 03:31 KSA
A A