شخصية قوية تحمل كاريزما عالمية وقدرة عالية على الإنجاز والاستشراف للمستقبل بفكر تخطيطي غير مسبوق، يسعى دومًا للمعالي، وطموحه يبلغ عنان السماء، لا يقبل إلا التميز والصدارة، لفت أنظار العالم، واختير ضمن قائمة الخمسين الخاصة بأكثر شخصية مؤثرة في مجال الاقتصاد والسياسة والثقافة والتكنولوجيا، واستطاع سمو ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان أن يعتلي الصدارة ويتجاوز كل المرشحين بفارق كبير في استفتاء التايم الأمريكية لعام 2017م متفوقًا على الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي وغيرهما من الشخصيات العالمية والمشاهير، ليبقى محمد بن سلمان عراب التغيير والعربي الوحيد في القائمة، حاصلا على نسبة 24% من التصويت العالمي. لم تكن النتيجة مفاجأة لنا كشعب يؤمن بقدرات سمو ولي العهد، لأن الاستفتاء منذ بداية تداوله وهو يلف أرجاء مواقع التواصل الاجتماعي وشبابنا وفتياتنا المؤمنون بفكر ورؤية قائد التغيير يحثون الجميع للتصويت له وتأكدت حينها بأن له مكانة كبيرة في القلوب، وإيمانًا به وبفكره واللغة التي يتحدث بها مع كافة أفراد الشعب بل والعالم لغة القوة والعزيمة والأمل في الغد الذي يليق بنا.
عادل الجبير وزير الخارجية اختصر في كلمات معدودة من هو محمد بن سلمان: هو قائد يحب وطنه، حازم وصارم، ولديه رؤية وطموح، ويريد أن تكون بلاده الأفضل، يريد تمكين المرأة وأن تعود بلادنا للإسلام الحق، يحمل راية الاعتدال والوسطية.
فعلا نحن محظوظون بأن يكون ولي عهد المملكة في هذه المرحلة التاريخية.
هذه الروح التي يتمتع بها- حفظه الله- تجعله أكثر قربًا من عامة الناس، والصور التي تداولتها مواقع التواصل لسموه في محافظة العلا وبملابس عادية وتلتقط له الصور التذكارية - السيلفي- مع الشباب والفرحة الغامرة، التي طالت كل شاب حظي بصحبته، تعطي رسائل إيجابية بأن هذا الرجل يعي حقيقة القرب من الإنسان السعودي في كل مكان، وليس داخل القصور وخلف الأسوار.
اللقاء المطول الذي أجراه معه الكاتب الأمريكي المحنك فريدمان من خلاله، يعطينا سمو ولي العهد عبر كلماته المختارة بعناية بأن لكل منا دوره في خدمة وطنه، وأن الحياة قصيرة جدًا، وأن الزمن في تسارع، لذلك نحن بحاجة إلى التحرك بسرعة لتحقيق الآمال والتطلعات ورسم الخطط المحكمة لبلوغ الهدف.
محمد بن سلمان باختصار شخصية استثنائية تحمل الكثير من الإيجابيات، وينطلق بنا نحو السعودية الجديدة بعيدًا عن الفوضى والتطرف والإرهاب والفساد، ونحو منهجية عمل متميزة تحقق أعلى مؤشرات للأداء في كل المجالات، بعيدًا عن المحسوبية والتصنيفات الفكرية أو التعصب أو الإقصاء لأحد الكوادر الوطنية المتميزة، الوطن يحتاج كل أبنائه وبناته، وبأقصى طاقاتهم الفكرية والمهنية والعلمية لريادة المستقبل الإنساني.