يقدم برنامج يا هلا بالعرفج، الزميل القدير الأستاذ خالد العقيلي، والذي يُعدّه الأخ والصديق الدكتور أحمد العرفج، هذا البرنامج اللافت، والذي أتحدَّث عنه بحب، ليس إلا لأنه يتحدَّث عن همومنا ويتناول قضايانا ويحكي واقعنا ويرسم بالبسمة الساخرة أمل الإنسان الذي كلنا يتمنى له أن يجد كل ما يهمه هنا فوق أرضه، هذا الحب الذي هو كل أيامنا وآمالنا وأحلامنا، والإعلام هو تعب الرجال وإخلاص الأبطال الذين يُجاهدون ويُحاربون من أجل هذا الوطن الشامخ، وأُقدِّر جدا للدكتور أحمد تعبه وإحساسه الجميل بالأرض والإنسان، وهو عمل يليق به وبكل غيور ومخلص ومحب ومحسن يركض في كل الاتجاهات من أجل بلده، وبكل صراحة أكتب اليوم، وأملي في أن يجد الصوت صدى أكبر وأكبر وأسرع من ذي قبل، والزمن اليوم اختلف في ظل قيادة شابة تعمل ليل نهار بإيقاع يكاد يسبق الصوت، ليصل للهدف، والدور هنا هو للإعلام الرسمي لا إعلام أبوريال كما يقول العرفج، وهو يقصد بذلك إعلام «السناب»، وهو إعلام رخيص لا صدق فيه ولا مهنية، إعلام يُقدِّمه صغار يركضون خلف الشهرة، ويبيعون ذمتهم بقرشين، إلا من رَحِمَ الله، وهنا يكون الفرق بين أن تكتب بمهنية وثقافة ومسؤولية، وبين أن تتحدَّث فقط لتقتات على الكلمة، وعلى حساب من؟! الوطن..!!!
أكتب والقلم أمانة، والأمل يدي وحبري وصبري وصوتي وتحيتي لكل من يكتب للوطن بحب، وكل من يجعل همّه الإنسان، ولا أجمل من أن ترى الآخر يقضي وقته كله من أجل تحقيق غاية نبيلة، وبفخر أقولها عن أنني أحد المعجبين جدا ببرنامج العرفج، والذي تهمني نجاحاته كما يهمني حُبّه وتقديره لي، وهو يعي صدقي الذي يجده أمامه ويقبله مني حين أختلف معه وأُهاتفه وأتحدث معه في كثير من القضايا التي يتناولها كعادته بسخرية أنا أُحبها فيه، وهو ما يُميِّزه عن غيره، متمنياً له ولبرنامجه هذا في قناة «روتانا» النجاح أكثر وأكثر، وهو يُقدِّر، والوطن يستحق..!!!
(خاتمة الهمزة)... يقول درويش.. «إنني أحتفل اليوم بمرور يوم على اليوم السابق، وأحتفل غدا بمرور يومين على الأمس»... فلنحتفل بنجاحاتنا... وهي خاتمتي ودمتم.