يقدم مركز الأمير فيصل بن خالد للموهوبين في منطقة عسير حزمةَ برامج للرعاية والتطوير، وبعد أن بدأ العمل في إدارة الموهوبين بتعليم عسير قبل نحو 18 عامًا بطاولة وكرسي واحد- تطور الأمر لاحقًا إلى مركز تمكن من تقديم خدماته وبرامجه لـ 7320 طالبًا.
وقال متحدث تعليم «عسير محمد الفيفي» لـ»المدينة»: «إن رعاية الموهوبين من ضروريات العصر وخيارات انطلاقة للرقي والتقدم لأي أمة، وبالتالي فإن المملكة قفزت في هذا المجال قفزات شهد لها إنجازات طلابها، عوضًا عن الإشراف المباشر من قِبل الدولة و قيادتها الحكيمة على الموهبة والإبداع وما يُسهم في نموها ورعايتها. وأوضح أن الادارة وبدعم من وزارة التعليم ممثلةً في الإدارة العامة لرعاية الموهوبين- تسعى لإنجاح هذا التطلع عبر التخطيط لبرامج الموهوبين والتغذية الراجعة والمتابعة الهادفة لمدارس التعليم العام. مشيرًا إلى أن إدارة الموهوبين بتعليم عسير لا تنفك عن هذه المنظومة؛ حيث تباشر رعاية الموهوبين وفق هذا الاهتمام المتصاعد.
خدمات نوعية
وأكد أن مركز الأمير فيصل بن خالد للموهوبين وبقية المراكز المنتشرة بالمناطق الأخرى- لها رؤية خاصة لتحقيق الريادة والتميز في تقديم الخبرات التعليمية والتربوية للموهوبين والمبدعين، والالتزام بالسعي المستمر للتميز في إدارة وإيجاد بيئة تربوية متخصصة لبناء جيل مبدع مبتكر، إضافةً إلى تقديم خدمات تعليمية نوعية للطلاب.
وقال الفيفي: «إن العمل في إدارة الموهوبين بتعليم عسير بدأ منذ شهر ذي القعدة عام 1421هـ، بمشرف واحد وبدون مكان سوى طاولة ومقعد، وفي شهر صفر 1422هـ تم إضافة مشرف للبرامج، وفي 1422هـ جاءت مبادرة إدارة الموهوبين لاختيار منسق، وفي نفس العام افتتح مركز الموهوبين والذي تم تسميته لاحقًا باسم سمو أمير المنطقة؛ ليكون بعد ذلك (مركز الأمير فيصل بن خالد للموهوبين)- في عام 1425هـ».
براءات اختراع وجوائز عالمية
ونوه الفيفي إلى أنه يوجد في المركز وحدة لتوثيق براءات الاختراع؛ حيث حصل العديد من طلاب المنطقة على براءات، والبعض الآخر لا يزال تحت الإجراء النظامي. مضيفًا أن نجاحات عديدة تحققت، من أبرزها حصول عدد من الطلاب الموهوبين على مراكز متقدمة، مثل الطالب عبدالعزيز يحيى الشهراني الذي حصل على المركز الرابع على مستوى العالم في بحث علمي قدمه كان في مجال الطب والعلوم الصحية وعلوم البيئة خلال معرض تايوان الدولي للعلوم، والذي أقيم هذا العام بمشاركة (300) طالب وطالبة من (25) دولة قدموا خلالها أبحاثًا علمية في مجالات الطب والعلوم الصحية وعلوم البيئة.
وكان بحث الطالب عبدالعزيز بعنوان «المعالجة الخضراء للماء الملوث باستخدام أكسيد الجرافين المنتج من أنوية التمور لتكسير الأصباغ العضوية باستخدام تقنية المايكرويف المبتكرة»- برعاية وإشراف من إدارة الموهوبين بعسير.
اكتشاف الموهوبين
وعن اكتشاف الموهوبين ورعايتهم قال الفيفي: «منذ انطلاقة المركز وإلى يومنا هذا تقدم للمركز عدد كبير من الطلاب وصل إلى 7131 ألف طالب من المنطقة، واجتاز منهم 1.187 ألف طالب بنجاح»، وأشار الفيفي إلى أن عدد الطلاب الذين تم تطبيق مقياس القدرات العقلية عليهم من قبل المركز منذ عام 1431هـ إلى نهاية عام 1438هـ بلغ 9169 طالبًا، واجتاز منهم 1977 طالبًا فقط. وحول الشراكات قال: «إن لدى المركز عددًا من الشراكات التي وثقت عن طريق الإدارة العامة للتعليم وإدارة الموهوبين بتعليم عسير، ومنها الشراكة مع عدد من جهات القطاع الأهلي لرعاية الطلاب الموهوبين، إضافة إلى الشراكة مع جامعة الملك خالد والكلية التقنية بأبها، بجانب عدد من المعاهد المتخصصة والمراكز البحثية».
مركز الموهوبين بعسير.. من طاولة وحيدة إلى براءات الاختراع
تاريخ النشر: 23 ديسمبر 2017 03:30 KSA
7320 مستفيدا.. ومشروعات الطلاب حصدت جوائز عالمية
A A