انتشرت مؤخرا هفوات البعض التي تعاملت مع برنامج سناب شات على أنه صالة لعرض خصوصيات زوجية سرية للغاية.. أكثر من حالة تم تداولها عبر مواقع التواصل عن زوج يفضح أسباب خلافاته الزوجية للهجوم على زوجته أو زوجة تحتفل بطلاقها معددة أسباب انفصالها لجلب عطف المتابعين.
السؤال ما الفائدة العائدة على هذا من تقبيح صورته أمام الآخرين! ربما الشهرة الرخيصة التي إحدى شروطها تقديم تنازل عن قيمة أخلاقية من أجل تصفيق البعض.. تداول أمور شخصية في مواقع التواصل تعد جريمة تعدٍّ على حق الغير لأنها توسع دائرة الخلاف حتى تضم أشخاصا لا يعنيهم حل المشكلة بقدر الاطلاع عليها.. جميعنا نمر بلحظات غضب نفقد فيها السيطرة أحيانا لكنها لا تصل لحد الإيذاء المتعمد والجرح المتواصل الذي لا ينسى.. إنّ النهايات باب الفصل بين الصغير والكبير.. انفصل بهدوء وإن كنت تملك الأدلة لنصرتك ليس الناس الذين ينصرونك إنما ربهم وهو الذي أمر بالستر والمودة والرحمة وهجر بإحسان.. هناك تهور محمود وآخر مذموم، المحمود الذي لا يتعداك أنت والطرف المعني والمذموم الذي تعداك وتعداه وتجاوز الجميع حتى أصبحت حديث الناس وجعلت من غيرك طعما يتسلى به الجائعون.. سيئ شعور الفشل في علاقة ولكن الأسوأ أن نتائج الفشل تلاحقك طيلة حياتك لأنها ما عادت سرا بل خبر ربما من سوء تصرفك تتداوله وسائل الإعلام.. أحسّن الحُب والعشرة واللقاء والفراق، كن من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فإن جار بك الزمن لأن لا تكون جميلا في عين واحد فلا تكن قبيحا في عين ألوف.