Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إيران تشتعل غضباً: الموت لـ«خامنئي»

No Image

A A
تواصلت في إيران أمس الأحد، التظاهرات المنددة بالوضع الاقتصادي الذي يعاني منه الشعب الإيراني، إضافةً إلى تفشي الفساد في البلاد؛ بسبب النظام الإيراني، وفقًا لما أوردته وكالات أنباء عالمية، فيما رأت المحامية الإيرانية «شيرين عبادي»، الحائزة جائزة نوبل للسلام أن هذه التظاهرات ليست سوى «بداية حركة كبيرة» قد يفوق مداها احتجاجات 2009.

وفيما قضى خمسة من المتظاهرين برصاص الشرطة، وجرى توقيف العشرات - حذرت السلطات الإيرانية أن المتظاهرين «سيدفعون الثمن».

وواجه المحتجون شرطة مكافحة الشغب، ورشقوها بالحجارة حول الجامعة الرئيسة، وردد المحتجون هتافات تطالب بإسقاط النظام و»الموت للدكتاتور» في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.

وأظهرت تسجيلات فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي - آلاف الأشخاص يتظاهرون في العديد من مدن البلاد ليلًا. وهذه التظاهرات هي الأكبر منذ الحركة الاحتجاجية، ضد إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد في 2009، والتي قمعتها السلطات بعنف.

وقُتل متظاهران خلال صدامات في مدينة دورود (غرب)، بحسب ما أعلن نائب حاكم محافظة لورستان «حبيب الله خوجاستهبور» للتلفزيون الرسمي. وكتب الحرس الثوري على تطبيق «تلغرام»، أن «أشخاصًا يحملون أسلحة صيد وأخرى حربية، انتشروا بين المتظاهرين، وأطلقوا النار عشوائيًّا على الأشخاص وضد المديرية». ولم يعلق أي من المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، أو الرئيس حسن روحاني علنًا - على التظاهرات. وأوردت وكالة «ايلنا» القريبة من الإصلاحيين، أن «80 شخصًا أوقفوا في اراك (وسط)، بينما أصيب ثلاثة أو أربعة أشخاص بجروح»، في الصدامات التي شهدتها المدينة مساء السبت.

إلى ذلك، رأت المحامية الإيرانية «شيرين عبادي» الحائزة جائزة نوبل للسلام، أن التظاهرات في إيران ليست سوى «بداية حركة كبيرة» قد يفوق مداها احتجاجات 2009، في مقابلة أجرتها معها الأحد صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية.

وقالت «عبادي» المقيمة في المنفى في لندن: «أعتقد أن التظاهرات لن تنتهي في وقت قريب. يبدو لي أننا نشهد بداية حركة احتجاجية كبيرة قد تتخطى بكثير الموجة الخضراء عام 2009. ولن أتفاجأ إن تحولت إلى شيء أكبر». وتابعت: «يضاف إلى ذلك أن إيران لديها نفقات عسكرية عالية جدًّا. ولم يعد الناس يتقبلون رؤية هذه المبالغ الطائلة من الأموال تنفق على ذلك». وحذرت بأن «خيبة الأمل تصيب بصورة خاصة الشباب»، الذين يعانون أكثر من سواهم على حد قولها من البطالة المرتفعة ومن الفساد و»أجواء الرقابة التي يشعر بها الناس في الشوارع».

وإن كانت النساء نزلن أيضًا إلى الشارع، إلا أن «الحركة الحالية ليست مسألة تتعلق بالمساواة» بين الرجل والمرأة.

وشددت المحامية الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 2003، على أن «الوضع الاقتصادي والفارق المروع بين الأغنياء والفقراء، بين الذين ينعمون بالرفاهة والذين لا يحصلون عليه، هو أساس الاحتجاجات. الفوارق الاجتماعية تزايدت بصورة متواصلة في السنوات الأخيرة، وهذا من العناصر الجوهرية لفهم ما يجري».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store