إن من المتعارف عليه هو كرم أبناء هذه البلاد المباركة ومشهود لهم بذلك منذ القدم وقد حث الإسلام على ذلك وأكد عليه في أكثر من موقف فالكرم خصلة حميدة حيث قد تسمى الله سبحانه بالكريم ثم تحلى بها الأنبياء عليهم السلام فأخبرنا الله بها في قصة ضيف إبراهيم عليه السلام حيث جاء في كتاب الله تعالى قوله (فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين) وتوارث الكرم حتى عصرنا الحاضر والذي أنعم الله علينا فيه بالخيرات وسعة في الأرزاق وأنه من الملاحظ بأن الكثير من المناسبات والاجتماعات والولائم التي تقام في زمننا هذا يكثر فيها هدر النعمة التى أوصى الله بحفظها في قوله (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين).
وعليه فإن مشاريع حفظ النعمة التي قامت بجهود جبارة في بعض المدن الرئيسة لاقت نجاحًا واسعًا ولله الحمد وأقترح بأن تقوم تلك الجمعيات بالتوسع في نشاطها لتشمل كافة المدن والقرى وذلك بالتنسيق مع جمعيات البر الخيرية المتواجدة في الكثير من المدن والقرى والهجر وذلك حفظا لهذه النعم التي أنعم الله بها علينا وشكرا له سبحانه وتعالى.
أخيرًا.. نأمل إنشاء حاوية للأكل لحفظ الأكل الزائد لوضع النعمة الزائدة في القرى والهجر مع أخبار المطابخ والمطاعم بذلك، ليوضع الأكل الزائد فيها.