للحرمين الشريفين مكانة عظيمة وقدر كبير لدى المسلمين عامة، فهما مهوى أفئدتهم ومحط أنظارهم وذلك لأنهما مهدُ الرسالة المحمدية وإليهما تشد الرحال وفيهما زمزم والحطيم.. ولما كان للحرمين الشريفين من علو القدر ورفعة المكانة في الإسلام وبما أن هذه البلاد المباركة تعيش نهضة علمية وتعليمية عامة ترعاها وتدعمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله تعالى- تأتي أهمية إنشاء صرح تعليمي وجامعة عالمية تحمل اسم هذين الاسمين العظيمين خاصة وتسمى باسم (جامعة الحرمين الشريفين) ويكون مقرّها مكة المكرمة وتكون تحت مظلة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
ولعل كلية الحرم المكي وكلية المسجد النبوي أساسا لذلك المشروع المبارك ونواةً لها.. وهي ولا شك أمنية وتطلع كثير من العلماء وطلبة العلم والمهتمين بالعلم الشرعي وكثير من المسلمين في داخل المملكة وخارجها. ولتكتمل بذلك منظومة خدماتها المباركة الجليلة في خدمة الإسلام والعلم الشرعي أسوة بوجود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومجمع الملك سلمان لطباعة الحديث الشريف وعمارة وتوسعة الحرمين الشريفين والجامعات الشرعية وإنشاء ودعم المراكز الإسلامية في داخل المملكة وخارجها.
ولنا في معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام للرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين كبير الأمل - بعد الله جلَّ وعلا - في تبني هذا المقترح المبارك ودعمه وتفعيله ليكون واقعا في أسرع وقت.