* في رياضة المدينة الأحد الماضي وتحت عنوان (تحركات آل الشيخ تشعل سوق الانتقالات.. التعاقدات العربية تفرض نفسها بعد مرور 10 أيام على فتح القيد) وتضمن الخبر «رواج الأسماء العربية حيث كان لها النصيب الأكبر من التعاقدات».
خبر جاء في سياق ما تطرقت إليه في مقالي الأسبوع الماضي «العرب في دورينا» الذي ذكرت فيه أن العائد الفني الذي يقدمه اللاعب العربي في الدوري السعودي أعلى بكثير من المحترفين الأجانب رغم الفارق الشاسع في العائد المادي الذي يحصل عليه كلاهما.. وطالبت بتوجيه البوصلة باتجاه النجوم العرب كونه مطلبا قادما وتخطيطا مستقبليا ناجحا للأندية السعودية.. وقد أسعدني وأثلج صدري أن يتحقق ما كتبت وأن تتجه بوصلة الأندية السعودية باتجاه اللاعبين العرب فعلا، والأيام القادمة ستحمل تأكيدًا على الإضافة الكبيرة التي سيقدمها اللاعبون العرب الجدد في الملاعب السعودية.
* في ذهني دومًا الحديث عن الاتحادات الرياضية المختلفة، بلد بحجم السعودية -وما حباها الله من تنوع في البيئة والتضاريس واختلاف العادات والقدرات- بها مواهب تملك قدرات في مجالات رياضية عديدة، ففي الجنوب يتمركز موهوبي ألعاب القوى بحكم التضاريس وقلة الأكسجين وفي الشرقية موهوبي اليد والألعاب المائية وفي الغربية موهوبي الألعاب البحرية والسباحة، بل في كل مدينة وقرية من وطننا الحبيب موهوبين هم غراس مميزة للإبداع الرياضي، فقط تحتاج من يكتشفها، ويتيح لها المجال لتنمية مواهبها وتطويرها، وهذا دور الاتحادات الرياضية التي شهدت قبل فترة تغييرًا كبيرًا في مقاعد رؤسائها، وشهدت استحداث اتحادات جديدة، الاتحادات التي يجب أن تجد دعمًا حقيقيًا ماديًا ومعنويًا وتنظيميًا وإعلاميًا لكي تقوم بدورها في نشر ألعابها واكتشاف مواهبها.
وأنا أراهن هنا أنه إذا تم ذلك فعلا فستكون الألعاب المختلفة غير كرة القدم ملء السمع والبصر ليس على المستوى الخليجي ولا على العربي ولا على القاري بل على مستوى العالم.. وأنا على الاستعداد للرهان حول ذلك.. بيد أنه متى وجدت الاتحادات الرياضية السعودية الدعم الكامل والمطلوب فلن نتغنى بعد ذلك بكرة القدم، بل سنتغنى ونشدو بالألعاب الأخرى التي لا يزال صوتها مبحوحًا، وتحتاج إلى من يسمعها كي تستطيع أن تسمع العالم صوت الإبداع والفن والامتاع الرياضي السعودي.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
