قال وزير تركي أمس الثلاثاء: إن بلاده تسعى لتفادي أي اشتباك مع القوات السورية أو الروسية أو الأمريكية لكنها ستتخذ كل الخطوات اللازمة لضمان أمنها، جاء ذلك في اليوم الرابع لهجوم جوي وبري تشنه تركيا ضد قوات كردية في شمال غرب سوريا، وجدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو طلب أنقرة لواشنطن بوقف دعمها لوحدات حماية الشعب وقال: إن الرئيس رجب طيب أردوغان سيناقش المسألة في اتصال هاتفي اليوم الأربعاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكانت أنقرة قالت: إن العملية ستكون سريعة، لكن متحدثًا باسم أردوغان أشار إلى حملة مفتوحة قائلاً: إنها لن تنتهي إلا حين يعود 3.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا حاليا إلى بلادهم سالمين.
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الثلاثاء: إن الهجوم التركي يشتت جهود القضاء على تنظيم داعش، وتقول تركيا: إن تنظيم داعش انتهى بشكل كبير في سوريا وإن التهديد الأكبر تمثله وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها امتدادًا لجماعة كردية تشن تمردًا داخل أراضيها منذ عقود، وقال الرئيس التركي: إن تركيا تهدف إلى القضاء على وحدات حماية الشعب ليس فقط في عفرين وإنما أيضًا في منبج التي تقطنها أغلبية عربية وتقع إلى الشرق من عفرين، ونقلت وسائل إعلام عن تشاووش أوغلو قوله: إن الإرهابيين في منبج يطلقون دومًا نيرانًا استفزازية، إذا لم توقف الولايات المتحدة هذا فسنوقفه نحن، ونقل عنه تلفزيون خبر ترك: «هدفنا هو عدم الاشتباك مع الروس أو النظام السوري أو الولايات المتحدة، ولكن محاربة التنظيم الإرهابي»، وتابع قائلاً «يجب أن أتخذ أي خطوة لازمة، وإذا لم أفعل سيكون مستقبل بلدنا في خطر، لا نخشى أحدًا في هذا ونحن مصممون، لن نعيش في خوف وتهديد»، وكتب تشاووش أوغلو على تويتر لاحقًا يقول: إن ضابطًا برتبة لفتنانت أصبح ثاني عسكري تركي يُقتل في العملية، وقال المرصد: إن 43 مقاتلاً من المعارضة السورية يحاربون إلى جانب الأتراك قتلوا أيضًا وكذلك 38 على الجانب الكردي، إلى ذلك قال الجيش التركي في بيان الثلاثاء: إن ما لا يقل عن 260 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم داعش قتلوا في عملية عفرين بسوريا.