ضمن حملة (أنا أيضا) # MeToo تتوالى سلسلة الفضائح الجنسية التي تطال المشاهير أو كبار المشاهير تحديداً. في هذه المرة أعلنت الكاتبة والصحفية الأمريكية المعروفة سوزان برودي أنها تعرضت لتحرش جنسي فاضح (لم يصل حد الاغتصاب) من قبل الممثل الأمريكي الشهير/ مايكل دوغلاس (73 عاماً). الأحداث المخجلة تمت في ثمانينيات القرن المنصرم إبّان عملها لدى شركة دوغلاس المسمَّاة (ستون بريدج للإنتاج).
ولعلّ من أشد المواقف إهانة للسيدة الحسناء ممارسة دوغلاس لعمل فاضح أمامها أثناء اختلائه بها، بهدف مراجعة نص سينمائي بمفرديهما في شقته الخاصة عام 1989م، وقالت سوزان: (أدركت أنه من الممكن أن يفعل أي شيء يريده لأنه كان أقوى مني)، وأضافت أنها خرجت بسرعة، وأخذت على نفسها عهداً بعدم السماح له بالانفراد بها، ومن ثم استقالت من عملها في شركته في وقت لاحق غير بعيد! طبعاً أنكر دوغلاس هذه الاتهامات، ونفى كل المزاعم، وهو المتوقع دوماً من الجاني مهما بلغت قوة الأدلة وتواتر الأحداث.
الكلمة السحرية هنا هي «الخلوة»، إذ الشيطان ثالثهما بلا منازع. ليس غريباً أن ينجح الرجل في مهمته وتحقيق رغبته سواء كانت الضحية راغبة أو كارهة، وكثيرات هن الراغبات هناك، خاصة إذا كان الطرف الآخر مشهوراً أو نجماً أو أنيقاً وثرياً جداً.
عندما تحدث الخلوة يغيب الشاهد الذي يمكن ترجيح كفة أقوال طرف في مواجهة طرف آخر. ولذا يُعد الاختلاط المتعدد الأطراف أقل إشكالية من (الخلوة)، مع أنه خطوة أولى ومرحلة سابقة غالباً. ولعل قضية الرئيس الأمريكي السابق/ بيل كلينتون مع الفتاة اللعوب مونيكا مثال صارخ على عواقب الخلوة التي كادت أن تطيح بالرئيس الأمريكي من منصبه مخلوعاً مطروداً.
والخلوة كلها شر، ولا يغرنّك المكان الذي تتم فيه! مشفى أو معهد أو متجر أو مصنع أو مقر عمل أياً كان، حتى لو عملاً خيرياً محضاً. بيئة الخلوة تحيط بها كل عوامل الشر والإغراء والإغواء والاستسلام للرغبات والشهوات.
الكارثة العظمى أن بعض من في الشرق يصارع ليبلغ بمجتمعاتنا ما بلغه الغرب في هذا الاتجاه تحديداً تحت شعارات رنانة ويافطات لمّاعة!!
S a l e m_ s a h a b @ h o t m a i l . c o m
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة - إلى 88591 (Stc)، 635031 (Mobily)، 737221 (Zain)