خبراء: عقوبات المرور الجديدة تخفض الحوادث الجسيمة 25 %

أكد عدد من الخبراء والمهتمين بالسلامة المرورية أن العقوبات التي اعتمدتها الإدارة العامة للمرور -خلال الفترة الماضية- ومنها المتعلقة بعدم ربط الحزام، واستخدام الهاتف أثناء القيادة؛ كان لها أثر كبير في خفض معدلات الحوادث الجسيمة بنسبة وصلت إلى 25 % ، وأوضح الخبراء لـ»المدينة»، أن تغليظ العقوبات، ودقة توقيعها لهما أثر كبير في إعادة الانضباط إلى الحركة المرورية، ومنع الكثير من الحوادث، التي تقع جراء العشوائية في الحركة، وعدم الخوف من العقوبات.

مخالفات مجهولة

وأشار إلى وجود أنواع من المخالفات، ما زالت مجهولة لبعض قائدي المركبات، منها عدم ربط حزام الأمان لجميع الركاب، وقصره على السائق فقط، وعدم استخدام كرسي الأطفال، واستخدام كتف الطريق المخصص لسيارات الطوارئ، وعدم الالتزام بلوحات المرور التحذيرية.

25 % انخفاض بالحوادث

وأوضح أمين عام لجنة السلامة المرورية، بالمنطقة الشرقية، أن العقوبات الجديدة، أدت إلى تقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات، بدليل انخفاض الحوادث الجسيمة بنسبة 25% ، خلال عام 1438، مقارنة بالعام السابق عليه، مشيرًا إلى أن رفع قيمة بعض المخالفات، التي تؤثر على السلامة المرورية؛ كان له أيضًا أثر واضح على تقليل الحوادث بشكل عام. وأشاد بجهود القوة الخاصة لأمن الطرق؛ لضبط المخالفين وخصوصا الذين يستخدمون مسار الطوارىء، الذين يتم توقيفهم، وحجز مركباتهم وتحويلهم إلى المرور، لتنظر هيئة الجزاءات في أمرهم، بناء على سجل مخالفات السائق.

من جهتهم اعتبر مواطنون، أن كثرة المخالفات يمكن أن تسبب خسائر مالية كبيرة، لقائدي السيارات، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته أنها ضرورية لضبط النفس، والتعود على عدم المخالفة، مشيرين إلى أن هذه العقوبات من المهم أن تكون رادعة، وليست مجرد عقوبات ومخالفات مرورية مالية فقط.

«المدينة» حاولت التعرف على رأي العقيد سامي الشويرخ، الناطق باسم الأمن العام، إلا أن كل المحاولات فشلت على مدى 5 أيام، إضافة إلى عدم رد عادل العيسى المتحدث الرسمي لشركات التأمين على الاتصالات المتكررة التي أجرتها «المدينة» للحصول على تعليق.

الجوال والتواصل الاجتماعي يضاعفان الحوادث

وقال أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، المهندس سلطان بن حمود الزهراني: «كما هو معروف عالميًا، ومثبت بالحقائق العلمية فإن استخدام الجوال أثناء القيادة يزيد من إمكانية حصول الحادث بمقدار ستة أضعاف، كما أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أثناء القيادة يزيد من فرص وقوع الحوادث بـ23 ضعفًا.

وأضاف: «هذا يدل على أن تشديد عقوبة مخالفة استخدام الجوال، سيكون سببًا رئيسًا لتقليل الحوادث، خاصة أن شركات كثيرة تمنع سائقيها من استخدام الجوال أثناء القيادة»، مشيرًا إلى أن أغلب الحوادث تقع نتيجة اصطدام مركبة من الخلف؛ وهو ما يدل على لهو السائق وانشغاله باستخدام الجوال.

ولفت إلى أن المستشفيات تضم مصابين بإعاقة مستديمة؛ بسبب استخدام الجوال أثناء القيادة، وبعضهم مصاب بالشلل منذ نحو 15 سنة، جراء حادث مروري تعرض له.

​

قانوني: العقوبات الجديدة رادعة

من جهته أكد المستشار القانوني إبراهيم الجابري، أن العقوبات الأخيرة الخاصة بالمرور، تعتبر رادعة لكل متهور يتسم بالامبالاة، موضحًا أن مخالفة عدم ربط حزام الأمان، هي الأهم من وجهة نظره، لاسيما أنها تسهم في حفظ أرواح من يتعرضون للحوادث على الطرق السريعة خارج المدن.

وأضاف: إن عقوبة استخدام الهاتف في أثناء القيادة تعتبر مهمة للغاية أيضًا، لأن هذا السلوك كان يسفر عن وقوع حوادث مميتة؛ ليس لسبب سوى الانشغال بالهاتف.