قال محقق من الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، إن فريقه يحقق في تقارير تفيد بأن قنابل تحتوى على غاز الكلور استخدمت في واقعتين مؤخرًا في سوريا. وقال باولو بينهيرو، رئيس لجنة التحقيق في سوريا، إن اللجنة تلقت تقارير متعددة، وهي تقوم بالتحقيق فيها حاليًا، بشأن هجمات في بلدة سراقب في محافظة إدلب، ودوما في منطقة الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق. وأعرب بينهيرو في بيان له عن «قلقه العميق» إزاء تصاعد العنف في إدلب والغوطة الشرقية مما أسفر عن مصرع عشرات الأشخاص وقصف ما لا يقل عن 3 مستشفيات في الأيام القليلة الماضية. وقال بينهيرو «هذه التقارير مثيرة للقلق للغاية، وتسخر مما يسمى بمناطق خفض التصعيد».
وقف فوري لإطلاق النار
دعت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا لمدة شهر على الأقل لاعتبارات إنسانية بعد أن أفادت تقارير بمقتل العشرات في غارات جوية مكثفة استهدفت آخر معقل كبير تسيطر عليه قوات المعارضة قرب دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصف للغوطة الشرقية أودى بحياة ما لا يقل عن 47 شخصًا. وذكر خليل عيبور، المسؤول المحلي بالمنطقة أن القتلى 53. وأضاف المرصد الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا أن 30 شخصًا قتلوا في غارات جوية على الغوطة الشرقية يوم الاثنين.
قذائف على النازحين
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قذائف سقطت على مخيم للنازحين السوريين قرب الحدود مع تركيا الثلاثاء مما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل. وقال المرصد وأحد سكان قرية أطمة إن القذائف التي أصابت المخيم في القرية الواقعة بمحافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا أطلقت من منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد إلى الشمال مباشرة. وذكر الساكن أن ثلاثة قتلوا.
لا توجد خلافات
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الثلاثاء إنه لا توجد أي خلافات بين تركيا وروسيا بشأن توغل أنقرة في منطقة عفرين بشمال سوريا مضيفًا أن البلدين على اتصال وثيق بشأن العملية. وكانت تركيا شنت قبل أسبوعين عملية عسكرية جوية وبرية أطلقت عليها اسم «عملية غصن الزيتون» لاستهداف وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين. وأدلى تشاووش أوغلو بالتصريحات خلال مقابلة مع محطة (تي.جي.آر.تي نيوز). وقال الوزير إن القوات التركية انتهت من بناء نقطة مراقبة سادسة في محافظة إدلب السورية.