بعد افتتاحه رسميًا مساء أمس برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله-، تبدأ الجنادرية استقبال الزوار ابتداء من اليوم الخميس، من الساعة الحادية عشرًا صباحًا، إلى الساعة الحادية عشرة ليلًا، على أن تكون الأيام الأربعة الأولى للرجال، وتخصص للعائلات بعد ذلك وحتى ختام المهرجان.
ويعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة، الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني في الجنادرية كل عام، مناسبة تاريخية وطنية في مجال الثقافة والتراث والفنون الإبداعية للحفاظ على التقاليد والقيم العربية الأصيلة والهوية الوطنية وتأصيل الموروث الشعبي الوطني بشتى جوانبه والحفاظ عليه ليبقى ماثلًا للأجيال القادمة.
قرية التراث
تضم قرية التراث العربي السعودي في أرض الجنادرية مباني لعدد من إمارات مناطق المملكة تشتمل على بيت وسوق تجاري ومعدات وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة وما تشتهر به كل منطقة من المناطق من موروثها الثقافي والحضاري والعروض الشعبية. وتقيم مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية مبانيها ومراكزها لتقدم خدماتها للجمهور الكريم زوار الجنادرية، وإطلاعهم على كثير من الأنظمة والقوانين التي تخدم الوطن والمواطن، بالإضافة إلى مقرات دول مجلس التعاون الخليجي لإبراز الجوانب الثقافية والتراثية وتعريف الجمهور بها. وتحاكي نشاطات الجنادرية حياة المواطن السعودي، سابقًا وتقدم نماذج لهذه الحياة البسيطة من خلال نماذج مصغرة لها، مثل المزرعة، جلب المياه عن طريق السواني «القليب»، حرث الأرض بوسائل زراعية تقليدية، مدرسة الكتاتيب. وتجسّد القرية الشعبية نماذج استوحيت من البيئة القديمة للمجتمع السعودي مثل السوق الشعبي، ومجموعة من المعارض التراثية ومعارض المقتنيات التي شاركت بها الهيئات الحكومية والقطاع الخاص.
فنون شعبية يوميًا
تقدم فرق الفنون الشعبية بمناطق المملكة المختلفة للجمهور في قاعة العروض طوال أيام المهرجان جملة من الفنون التي تشتهر بها المملكة.
الهند.. الدولة الضيف
انطلاقًا من رؤيته العالمية يستضيف المهرجان الوطني للتراث والثقافة سنويًا دولة شقيقة أو صديقة كضيف شرف، تقدم ثقافتها وإنتاجها المادي والحضاري لزوار الجنادرية حيث استضافت الجنادرية خلال دوراتها الواحدة والثلاثين الماضية، كلًا من تركيا، روسيا، فرنسا، اليابان، كوريا الجنوبية، فيما تستضيف في نسخة هذا العام جمهورية الهند.
شعر وأدب
تشهد ليالي المهرجان على مسرح قرية التراث العربي السعودي بالجنادرية، إقامة أمسيات شعرية شعبية يقدمها عدد من الشعراء الخليجيين، في حين تحتضن الأندية الأدبية في الرياض والدمام وجدة ثلاث أمسيات أدبية عربية. ويشارك في الأنشطة الثقافية المصاحبة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة سنويا أكثر من 300 أديب ومفكر من داخل الوطن ومن مختلف أنحاء العالم، وشخصيات مؤثرة على المستوى العالمي.
معرض للصور
أقام المهرجان معرضًا للفنون البصرية في كل أجنحة مناطق المملكة، حيث خصص في جناح كل منطقة حيزًا تعرض فيه لوحات تمثل الفنون البصرية المختلفة، تشمل الفن التشكيلي والتصوير والخط العربي وغيره.
مشاركة خليجية
تشارك دول مجلس التعاون الخليجي بفاعلية وتنوع في هذه النشاطات والفعاليات في المهرجان الوطني سنويًا.
زيادة رقعة المساحة
قام المهرجان بزيادة رقعة المساحة في أرض الجنادرية، فتضاعفت من الجهة الجنوبية لتتحمل الأعداد المتزايدة من الزوار وكذلك استيعاب طلب المشاركات من الجهات والمؤسسات الحكومية ومناطق المملكة وكذلك زيادة المواقف لتستوعب الأعداد الكبيرة من الزائرين حيث أصبحت المواقف من الجهة الجنوبية تستوعب ما يقدر بـ 200000 سيارة وكذلك طالت التوسعة الجهة الغربية علاوة على زيادة أبواب دخول الزائرين ومواصلة الاعتناء بزيادة الرقعة الخضراء وزيادة الطاقة الكهربائية المتزايدة.
"الجنادرية 32" تستقبل الزوار بالمعارض والصناعات والأسواق الشعبية والفنون الشعبية
تاريخ النشر: 08 فبراير 2018 03:25 KSA
بحضور عدد من كبار الشخصيات بدول مجلس التعاون
A A