تحتل اليوم جامعة المؤسس -جامعة الملك عبدالعزيز- مكانة مرموقة بين الجامعات العالمية، كان آخرها حصولها على مركز متقدم، وهو المركز الـ(23) للجامعات الآسيوية، والأولى على الجامعات السعودية والخليجية والعربية في قارة آسيا لتصنيف التايمز لعام 2018م، والذي أعلن في الصين يوم الثلاثاء 6 فبراير، مع العلم أن عدد الجامعات المشاركة في التصنيف 2100 جامعة آسيوية.
ولاشك أن جامعة الملك عبدالعزيز للمتتبع لبرامجها وأنشطتها، نجدها دائماً متميزة وسبَّاقة في هذا الشأن، وهي تعمل دائماً إلى تحقيق مراكز متقدمة بفضل الجهود التي تُبذل في الجامعة في إدارتها وكلياتها وعماداتها المختلفة بقيادة مديرها معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، الذي يبذل جهوداً كبيرة في إداراتها، كما أن هذه الجامعة حظيت بدعم سخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله-، ومتابعة من معالي وزير التعليم.
السؤال الذي يُطرح هنا: ما هو موقف وزارة التعليم من الجامعات الأخرى التي تأخرت عن الركب رغم الإمكانيات والدعم المادي للجامعات والتي لها تاريخها.. وأهمية أن تبحث الوزارة عن أسباب تأخرها في تحقيق مراتب متقدمة لها مستقبلاً، ولماذا لا تستفيد الجامعات الأخرى من تجارب الجامعات التي حصلت على مراكز متقدمة للاستفادة من خبراتها، وتبدأ من حيث انتهى الآخرون؟.
ربما يكون من باب التشجيع والسباق النزيه أن تقوم وزارة التعليم بتقديم جائزة للجامعة التي تُحقِّق مراتب عليا أسوةً بما تقوم به الهيئات الأخرى.
مرة أخرى نُكرِّر تهنئتنا لجامعتنا القديرة، جامعة الملك عبدالعزيز بهذا المركز المستحق.