أعلنت حكومة غامبيا تعليق تنفيذ عقوبة الإعدام بالمشانق أو غيرها في البلاد سعياً لتحسين صورتها على الصعيد الدولي في أعقاب عزل رئيسها السابق يحيى جامع العام الماضي. وقال الرئيس الغامبي أداما بارو خلال كلمة بمناسبة الذكرى 53 لاستقلال بلاده عن بريطانيا: «سأستغل هذه الفرصة كي أعلن وقف عقوبة الإعدام في غامبيا كخطوة أولى نحو إلغائها». ويحاول بارو منذ توليه السلطة قبل عام، إصلاح الأضرار التي لحقت بسمعة بلاده خلال فترة حكم الرئيس السابق جامع وشهدت انتهاكات لحقوق الإنسان. وغادر جامع إلى غينيا الاستوائية بعد ضغوط مورست عليه من جهات مختلفة وبالأخص مجموعة دول غرب إفريقيا، ليسدل الستار بذلك على حقبة حكمه، التي استمرت 23 عاماً. وأنهى لجوء جامع إلى غينيا أزمة سياسية في غامبيا استمرت ستة أسابيع، على خلفية تراجعه عن الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية، التي خسرها في الأول من ديسمبر 2017. ووفقاً لمنظمة العفو الدولية فإن إفريقيا شهدت تراجعاً كبيراً في تنفيذ عقوبة الإعدام، وحكومات بعض الدول الإفريقية أعدمت نحو 22 شخصاً في 2016 ولد آداما بارو أو آدم بارو، في 16 فبراير 1965، وهو الرئيس الثالث لجمهورية غامبيا. خلف يحيى جامع الذي حكم لمدة 22 سنة.
وهو رجل أعمال متخصص في مجال العقارات قبل دخوله في السياسة من مواليد مانكامانغ كوندا، وهي قرية صغيرة في أقصى شرق غامبيا وهو مسلم متزوج من امرأتين وله من الأبناء خمسة.
في يوم الجمعة الثاني من ديسمبر 2016 أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات الغامبية فوز مرشح المعارضة آداما بارو بأغلبية أصوات الناخبين لتنتهى رسميًا فترة حكم الرئيس جامع للبلاد التى استمرت قرابة 22 سنة وفي 19 يناير 2017، وبعد رفض يحيى جامع الإقرار بالهزيمة وتسليم السلطة، أدى بارو اليمين الدستورية في سفارة غامبيا في السنغال، داعياً قوات الأمن في بلاده إلى إعلان ولائها له وهذا ما حدث.