Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. عادل خميس الزهراني

بروفيسور بريطاني يتكهن بمولد «قرطبة الجديدة»!!

يُؤمن عاصف أحمد أن النجاح يحتاج للإرادة الصادقة.. كما يحتاج للإلهام والإبداع.. لكن العمل الجاد والشاق والمستمر -يُشدِّد البروفيسور- هو العامل الأهم لإنجاز الأحلام، "وهذا ما ألاحظه مع ثورة التغيير التي يقودها الأمير محمد بن سلمان. لكن الأمر يحتاج أيضاً للوقت.. للصبر.. وعدم استعجال الثمرات"

A A
«إنها قرطبة الجديدة..!! نعم.. ما يسعى إليه، وما يمكن أن ينجزه هذا الأمير الشاب والطموح هو قرطبة جديدة.. هكذا أرى الأمر». كان هذا رأي البروفيسور عاصف أحمد وكيل جامعة أستن البريطانية في بيرمنقهام، عن الحراك الذي تشهده المملكة بقيادة سمو ولي العهد، خلال اللقاء الذي نظمه مركز الملك خالد الفيصل للاعتدال تحت عنوان: (دور العلماء والمبدعين في نشر ثقافة الاعتدال)، بعد جهود حثيثة من نائب رئيس المركز الدكتور فيصل الحريري.

للبروفيسور أحمد مسيرة طويلة وملهمة في درب العمل والسعي إلى النجاح، فبعد تخرجه من جامعة لندن بدرجة الدكتوراة في الجراحة، عمل في عدة مؤسسات وتسلَّم عدة مناصب أكاديمية، وكان خلف تأسيس عدد من أهم مراكز البحث الساعية لإيجاد حلول علاجية لعدة أمراض ومشكلات صحية. كما ساهم حتى الآن بمئة وعشرين بحثاً محكماً في أهم المجلات العلمية والطبية العالمية.

لكن ابنة البروفيسور -وقد كانت في الثانية عشرة من عمرها- وجهت ذات يوم سؤالاً صعباً لأبيها، لم يستطع أن يجد إجابة مقنعة له.. ولا للصغيرة. سألته ابنته:

- بابا أنا أعلم أنك دكتور مشهور وناجح. لكن ماذا قدمتَ للمجتمع؟! أعني -والكلام للصغيرة- حينما يسألني أصدقائي عن إنجازات أبي للبشرية.. ماذا يمكن أن أقول!؟

كان هذا السؤال العجيب -يقول عاصف- خلف مشروع أنجزته مع فريق عملي بعد ذلك، كانت نتيجته إنقاذ حياة خمسمئة ألف جنين يولد سنوياً عبر العالم!!

يُؤمن عاصف أحمد أن النجاح يحتاج للإرادة الصادقة.. كما يحتاج للإلهام والإبداع.. لكن العمل الجاد والشاق والمستمر -يُشدِّد البروفيسور- هو العامل الأهم لإنجاز الأحلام، «وهذا ما ألاحظه مع ثورة التغيير التي يقودها الأمير محمد بن سلمان. لكن الأمر يحتاج أيضاً للوقت.. للصبر.. وعدم استعجال الثمرات»

. يشرح عاصف: «لم يكن يحلم أهل بيرمنقهام في زمن من الأزمان أن يكون لديهم كلية للطب (بجوار كلية الطب الموجودة منذ زمن في جامعة بيرمنقهام)... وحين بدأت مشروعي في جامعة أستن لتأسيس وإنشاء الكلية، كانت التحديات والعراقيل تجعل الأمر أشبه بالمستحيل.. لذلك كانت أغلب التوقعات تشير إلى أن مشروعي سيظل مجرد حلم.. لا أكثر». وبعد سنين من العمل المضني والسعي الجاد لتحقيق الحلم، تقف كلية الطب في جامعة أستن اليوم كإحدى الكليات الرائدة عالمياً في هذا المجال!!

عاصف أحمد بروفيسور في الطب.. لكنه شاعر أيضاً.. وفي لقائنا هذا عرض علينا قصيدة من قصائده.. يقول فيها:

قلبي ينبض بقوة

مثل حملٍ وليدٍ مقبلٍ على الحياة

ولا شيء غير الربيع تحت قدميّ!!..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store