* «الأفكار الرائعة تُحجم الإجراءات المروعة».
* تترى النقلات النوعية وتتوالى القرارات الحاسمة في النظام العدلي السعودي على نحو غير مسبوق بل ولافت مما ينبئ على أن العدالة تأخذ مجراها بوتيرة أسرع مما نتصور مما يعيد الأمور إلى نصابها والحقوق الى أصحابها في سياق تطوير المنظومة القضائية وإجراءاتها، إذ صدر مؤخراً قرار وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء فضيلة الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني الذي حسم جملة الاستفسارات التي ما برحت تدور حول حضانة الأولاد، مؤكداً أحقية الأم في إثبات حضانة أولادها خاصة في الحالات التي ليس فيها نزاع، دونما الحاجة لإقامة دعوى قضائية لإثبات ذلك كما كان يجري بِه العمل في السابق، وفِي هذا خنق محكم للبيروقراطية التي كانت سائدة في الدوائر القضائية التي كانت لا شك تستنزف طاقات الدوائر العدلية وأصحاب الشأن في آن معاً في قضايا الحضانة التي كانت تعج بها المحاكم.
وزير العدل بنى قراره الحاسم على ما توصلت إليه الدراسة التي قامت بها الإدارة العامة للمستشارين وتمخضت عن أنه «يجوز للأم أن تقدم إنهاءً الى المحكمة المختصة يتضمن طلب إثبات حضانتها لأولادها على أن يؤخذ بقرار بعدم وجود نزاع» وأكدت الدراسة في حال ثبت أن الأولاد في حضانة الأم، فإن الدائرة القضائية تنظر في صلاحيتها للحضانة وتفصل في طلبها وفق المقتضى الشرعي والنظامي دونما حاجة الى إقامة دعوى في الطلب إسوة بما هو معمول به في الإنهاءات الثبوتية.
« وكانت الدراسة قد أوضحت أنه «في حال ثبت أن الأولاد في حضانة الأم، فإن الدائرة القضائية تنظر في صلاحيتها للحضانة وتفصل في طلبها، وفق المقتضى الشرعي والنظامي، دون الحاجة إلى إقامة دعوى في الطلب أسوة بعموم الإنهاءات الثبوتية المشار إليها في الباب الثالث عشر من نظام المرافعات الشرعية».
وشدد تعميم رئيس المجلس الأعلى للقضاء على أن يضمن صك إثبات الحضانة ما جاء في قرارات المجلس المتعلقة بحضانة الأم لأولادها، بما يمنح الحاضنة حق مراجعة الأحوال المدنية والجوازات والسفارات وإدارات التعليم والمدارس وإنهاء ما يخص المحضون من إجراءات لدى جميع الدوائر الحكومية والأهلية ما عدا السفر بالمحضون خارج المملكة، فلا يتم إلا بإذن القاضي في بلد المحضون.
كما يشتمل صك إثبات الحضانة، على حق الحاضن في استلام المبالغ التي تصرف للمحضون من إعانات ومكافآت شهرية أو موسمية من الجهات الحكومية والأهلية».
* ضوء: (علينا أن لا نقترب كثيراً من الأشياء التي نحبها، لكي لا نرى ما نكرهه فيها).