غطت فعاليات معرض مكيّات في نسخته الثالثة بمقر الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، ثلاثة جوانب جمعت بين التجارة والتعليم والترفيه، إذ يجد الزائر الأطفال في مواقع مختلفة كبائعين حرفيين أو متدربين أو مشاركين على خشبة مسرح الطفل، وتوجد خمسة أركان للحرفيين الصغار، يقف عليها أطفال حوّلوا مهاراتهم إلى أنشطة تجارية، من ضمنها التصوير الفوتوغرافي وصنع الإكسسوارات والتزيين والطباعة على مختلف الخامات، إلى جانب الخط العربي.
وأوضحت المشرفة على فعاليات المعرض في الغرفة سميرة العتيبي، مشاركة 5 أطفال من بينهم أربعة فتيات، في قسم الحرفيين الصغار، مبينة أن أعمارهم تتراوح ما بين 5 و 12 سنة.
وقالت: " يستثنى منهم الخطاط المشارك الذي يفوقهم بخمس سنوات، إذ تهدف مشاركته معهم إلى تحفيزهم ليستمروا في حرفهم التي يمارسونها"، مؤكدة اختيار المشاركين وفق ما يتناسب مع توجه هذه الفعالية.
الطفلة شموخ مصطفى ابنة الـ10 سنوات، تحكي شغفها بالتصوير الفوتوغرافي والذي حولته إلى مهنة قبل ثمانية أشهر، وتقول: " أشارك في ركن تراثي يتيح للزوار التقاط الصور التذكارية فيه، ولكنني أنا من أقوم بتصويرهم".
وذكرت رئيسة قسم التدريب في الغرفة هديل أبو رزيزة، وجود أربعة ورش تدريبية يوميًا، والتي تختلف كل يوم، لافتة إلى أن لكل ورشة مدربة مستقلة.وقالت " كل ورشة تستوعب 10 أطفال، تتراوح أعمارهم ما بين 4 و 8 سنوات، حيث يتم تدريبهم على مجالات متعددة لمدة ساعتين، ومن ثم يمكن لكل طفل وطفلة الاحتفاظ بالأعمال التي ينفذونها مع مدرباتهم".
ويؤكد رئيس مجموعة الدانة الفنية المنظمة لفعاليات مسرح الطفل خالد العتيبي، على تفاعل الأطفال مع الألعاب الحركية بشكل كبير، مبينًا أن تلك الفعاليات تستهدف مختلف الشرائح العمرية للأطفال الموجودين.
يذكر أن معرض مكيّات، افتتح أعماله يوم الاثنين الماضي، بمشاركة 120 عارضًا وعارضة من الحرفيين والتشكيليين والأسر الحرفية، واستمر لمدة أربعة أيام متتالية، حيث يختتم اليوم الخميس في مقر الغرفة.