طالب الأديب السعودي محمد حسن علوان، القائمين على الثقافة بالابتعاد عن البيروقراطية في النشر، مشيرًا إلى أن المملكة تسير نحو رؤية واضحة وطموحة «رؤية 2030»، بما يحتم ضرورة وجود عجلة اقتصادية لدفع المشهد الثقافي إلى الأمام. مشيرًا إلى أنه لم يكن ينوي كتابة رواية «موت صغير» الحائزة على جائزة البوكر 2017، إلا في اللحظات الأخيرة، مبينًا أن الشعر هجره بينما لم يهجر هو الشعر.
جاء ذلك في لقاء مفتوح ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2018م، يوم الأول من أمس، حيث سرد «علوان» لمحات من مسيرته الأدبية قائلا: بدأت شاعرًا في الـ(14) من عمري، وكنت أتوقع أن أكون شاعرا كبيرًا تطبع له الدواوين، فانتقلت في العشرين إلى إصدار روايتي الأولى من دون أن أطبع ديواني الشعري، فهجرني الشعر ولم أهجره، وأعلم أن الشعر كائن متطلب، فلذلك بقيت فترة أكتب الشعر والقصة القصيرة والرواية مع بعضهم حتى تفرغت للرواية. لكن الشعر لا تستطيع الفكاك منه، وهذا ظاهر في رواية «سقف الكفاية»، ثم بدأ يقل تدريجيًا في الروايات التي بعدها حتى خبأ في «موت صغير».
وأوضح علوان أنه دائمًا يرشح روايته الأخيرة إذا سئل عن الرواية الأفضل؛ معللاً ذلك بقوله: «بعد 15 عامًا من الكتابة أتوقع أني تحسنت فيها فنيًا، ولكن عاطفيًا انحاز إلى «سقف الكفاية»، ولكن لست راضيًا عنها فنيًا.
وحول ترجمة رواية «القندس» إلى الفرنسية، قال: «ربما يعود إلى أسباب غير فنية»، وربما وصلي إلى القائمة القصيرة للبوكر، حصلتُ على آراء النقاد لأجل ذلك، وحصلت على جائزة معهد العالم العربي في باريس.
وفصّل في كتابة «موت صغير» قائلاً: «موت صغير لم أنوِ كتابتها، وكنت أفكر بكتابة رواية أخرى، إلا أنه في يوم من الأيام كنت أقرأ عن محي الدين العربي فلاحظت انه محب للرحلة والانتقال، فتعمقت في شخصيته فوجدت ما كتب عنه مختزلاً، وهي رواية خيالية، فإن وجد فيها جزء من الحقيقة فهذا أمر جيد.
وعن الجدل في المجاملة بعد حصوله على جائزة البوكر، قال بأن الجدل دائم بعد كل إعلان عن جائزة حتى جائزة نوبل، مضيفًا: الجوائز عبارة عن لجنة من عدة أشخاص جاهزين للتصويت، والاختيار يعود إلى الذائقة، ولكن الجوائز زادت من هامش الكيف في إنتاج الأدب العربي، بعد تزايد الكم على حساب الكيف.
صاحب «موت صغير» يطالب بتجاوز البيروقراطية في النشر
تاريخ النشر: 18 مارس 2018 03:24 KSA
في لقاء مفتوح بـ"كتاب الرياض"
A A