كل من عرف أ.د عبدالله عمر بافيل انتابته فرحة غامرة عند سماعه الأمر الملكي الكريم بتعيينه مديراً لجامعة أم القرى بالمرتبة الممتازة وأدرك المبتهجون وغيرهم أن في اختياره رسالة تقدير من القيادة الرشيدة لكل مسؤول أتقن عمله وتحمل المسؤولية بأمانة وصدق وإخلاص تصديقاً لقوله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
لقد أكرم الله معالي أ.د عبدالله عمر بافيل بثقة القيادة الرشيدة وتم اختياره ليكون مديراً لجامعة هي واحدة من أعرق جامعات المملكة في أقدس بقعة على وجه الأرض قبلة الدنيا ومهوى أفئدة العالم الإسلامي بأسره جامعة أم القرى التي حظيت باسم مميز فخم لأنها في مكة المكرمة أم القرى التي ولد فيها سيد الخلق نبي الرحمة ورسول الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومنها بشّر الله العالمين بآخر الأديان السماوية وأعظمها.
عبر جريدة المدينة أبارك عودة معاليه لمسقط رأسه ومكان ولادته حيث تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط وحصل على الشهادة الثانوية من مدرسة الفلاح بمكة والتي تخرج منها كثير من القيادات التعليمية والإدارية والفنية والطبية المتميزة في هذا الوطن المعطاء، ثم نبارك له اختيار القيادة الرشيدة له ليقود سفينة العلم جامعة أم القرى العريقة وليواصل مسيرة ما بدأ به غيره من مدراء الجامعة السابقين الأفاضل.
حقق د. بافيل إنجازاً مميزاً في مسيرته الاكاديمية بعد تعيينه معيداً في جامعة الملك عبدالعزيز بعد تخرجه من كلية البترول والمعادن آنذاك، وأصبح أستاذاً مساعداً في قسم الهندسة الصناعية ثم رئيساً لقسمه وعميداً لكلية الهندسة حيث حصل على درجة الأستاذية قبل تعيينه وكيلاً للدراسات العليا ثم وكيلاً للمشاريع ثم وكيلاً للإبداع المعرفي، وفي كل عمل أكاديمي أو إداري أوكل إليه حقق انجازات مبهرة لا يتسع المقال لذكرها، وقد عرف عنه إبداعه في إيجاد الحلول سعياًَ وراء انجاز الأهداف المرجوة وتحقيقها، ولعل من أهم انجازاته الإدارية تأهيل العنصر البشري وتوطين الأعمال الهندسية في إدارة المشاريع وإيمانه بقدرة الشباب السعودي المؤهل من المهندسين في جميع التخصصات الهندسية في قطاع التشغيل والصيانة ومتابعة المشاريع وإعطاءهم الفرصة لاكتساب الخبرة والمعرفة وتشجيعهم للالتحاق بكل دورة هندسية وإدارية تساهم في زيادة وعيهم المعرفي والعملي وتمكينهم من المناصب القيادية في قطاع التشغيل والصيانة.
ختاماً أقول لأبناء وطني منسوبي جامعة أم القرى: إن تعاونكم وكريم عطائكم سوف يكون له الأثر الأكبر في نجاح مسيرة جامعتكم العظيمة، فمدُّوا له أيديكم وأخلصوا نياتكم فهو منكم ومعكم، كونوا يداً واحدة لرفعة جامعتكم العريقة جامعة أم القرى، فأنتم زملاء مهنة ورفقاء درب واستثمار وطن.
وأقول لمعاليه: هنيئاً لكم هذه المسؤولية العظيمة، استثمر كل تجاربك الناجحة وما حباك الله به من حسن تعامل ورقي أخلاق لجعل جامعة أم القرى اسماً على مسمى في أطهر البقاع حيث ينتظر المجتمع المكي ومحبو أم القرى منكم بلوغ جامعتهم أعلى مراحل التطور والتقدم العلمي والإداري والتقني في كل كلياتها ومرافقها العلمية والبحثية وتطور البنية التحتية وتحقيق مركز متقدم في التصنيفات المحلية والدولية.