أعلنت القاهرة أمس الجمعة عن اجتماع جديد بشأن أزمة سد النهضة، بدعوة السودان وإثيوبيا إلى جلسة تفاوضية بالقاهرة، لاستكمال المشاورات حول النقاط العالقة، وكشف سامح شكرى وزير الخارجية المصري، أن الاجتماع سيعقد 20 إبريل الجارى بالقاهرة، بمشاركة وزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات في كل من مصر وإثيوبيا والسودان، مؤكدًا حرص مصر على التوصل إلى تفاهم مشترك، مشيرًا إلى أنه يتم العمل حاليًا فى إطار زمنى محدد وهو شهر من عقد الاجتماع التساعى الأول ينتهى فى يوم ٥ مايو المقبل. وحول فشل مباحثات الخرطوم التساعية، أكد شكرى أن هناك مسارًا وهناك تكليف من قبل زعماء الدول الثلاث لدى اجتماعهم السابق، وهذا التكليف واضح ومحدد فى إزالة العقبات التى تعترض المسار الفنى.
من جهته، نفى المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، صحة ما تداولته وسائل إعلام بشأن تصريحات لمسؤولين سوداني وأثيوبي، تحمل القاهرة مسؤولية فشل جولة المفاوضات الأخيرة بشأن سد النهضة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لمصر أن تكون طرفًا معيقًا للوصول إلى هذا التوافق مثلما تم تداوله إعلاميًا، وأشار أبو زيد إلى أن مصر شاركت في الاجتماع التساعي في الخرطوم بروح إيجابية ورغبة جادة في التوصل إلى اتفاق ينفذ التوجيهات الصادرة عن قيادات الدول الثلاث بضرورة التوصل إلى حلول تضمن كسر الجمود الحالي في المسار الفني الخاص بسد النهضة.