استخدام التقنية أدى إلى انضباط الشارع وانخفاض الحوادث التي حصدت الأرواح وتسببت في الإعاقة، والجميع ممتن للدولة على سخائها وتوفيرها لهذه التقنية.. بيد أن هناك اجتهادات من بعض رجال المرور وحرصهم الزائد في منع المخالفات ويقدر كل جهد يحقق السلامة شريطة أن تكون هناك مراجعة مستمرة للخطط ومتطلبات الناس وإعداد للعاملين ميدانياً والإصغاء للشكاوى والملاحظات والاستفادة منها فلا يكفي أن يزود العاملون بأجهزة الحاسوب لتسجيل المخالفات والتنافس فيها في الوقت الذي تهمل فيه الشكاوى فالهدف هو الإصلاح بأقل الأضرار وكثيراً ما أسمع في المجالس ملاحظات وشكاوى بعضها محق يستحق الإصغاء اليه ومعالجتها ومن هذه الملاحظات:
* انتشار لوحات منع الوقوف والانتظار بوسط المدينة وحول الأسواق في أماكن جانبية مقتطعة من الطريق يعتبر المنع فيها تجاوزاً على حق المواطن في ضرورة توفير أماكن تخدمه فهناك العجزة والنساء... الخ ولهم حقوق لابد من مراعاتها ولأنها لا تضيف للطريق أي سعة.
* يوجد بعض من أفراد المرور لا يميز بين لوحة منع الوقوف ومنع الوقوف والانتظار فالأولى تمنع الوقوف الطويل وتتيح له في نفس الوقت الوقوف المؤقت لنقل الأغراض أو التفريغ وتمنع الثانية وقوفه على أي حال.
* لوحات منع الوقوف والانتظار هي الأكثر انتشارًا على الشوارع مما يعني الحرمان من الوقوف المؤقت وهو أمر غير طبيعي إذ لابد من توفير أماكن وقوف مؤقتة وإلا فلتغلق هذه المحلات.
* وجود اللوحات أُعتبر مبرراً استغله بعض رجال المرور فما أن تقف المركبة لأي سبب حتى وإن كانت عطلانة أو سائقها بداخلها في حالة انتظار إلا ويفاجأ السائق بتسجيل مخالفة عليه.
* جميل أن تحدد السرعة على الطرق لتوفير السلامة بيد أن الانتقال المفاجئ من سرعة عالية الى سرعة منخفضة على امتداد بعض الطرق يمثل مصيدة للسائقين وأعتقد أن هذا ليس مطلوباً وقد يكون تعزيز اللوحات وتكرارها بشكل متكرر بين طريقين متباينين أمر ايجابي يصب في مصلحة الانضباط ويجنب مواطنينا الغرامة فالتنبيه واجب.
آمل أن لا يزعج نقلي لملاحظات المواطنين وطلباتهم بعض المسؤولين، فخادم الحرمين الشريفين قال في احدى المناسبات (رحم الله امرأ أهدى اليّ عيوبي)، وأرجو أن يكون هذا نهج الجميع.
* مدير شرطة العاصمة المقدسة سابقاً