كَانَتْ الرِّيحُ تَعْصِفُ شَدِيدَة
أَيْقَظَنِي صَوْتٌ أَنَّين
مُفَصَّلَاتُ الشَّبَابِيكِ
وَخَبطَ الأَبْوَاب عَلَى الحَائِطِ
****
اِسْتَيْقَظْتُ مِنْ أَحْلَى أَحْلَامِي
لَمْ يَكُنْ الحُلْمُ قَدْ اِكْتَمَلَ
تَرَكْتُ نِصْفَ حُلْمِي
وَلَمْ أَكْمَلُ بَاقِي الحُلْمِ
****
فَتْحَتُ نَافِذَتِي
وَنَظَرْتُ صَوْبَ نَافِذَتِكَ
كُنْتِ أَنْتِ هُنَاكَ
تَعْبَثُ نَسَائِمُ الهَوَاءِ
فِي شَعْرَكِ الأَسْوَدِ الجَمِيلِ
المُسَدلُ عَلَى كَتْفَيْكِ
****
أَخْذ قَلْبِي يَدُقُّ عَالِيًا وَسَرِيعًا
شَعْرَتُ أَنَّ قَلْبِي يُلَامِسُ قَلْبَكَ
وَكُلُّ دِقَّةٍ مِنْهُ أَسْمَعَ الرَّدَّ
بِدقَّةٍ مِنْ قَلْبِك
****
فَجْأَةً مَاتَتْ نَظْرَتي
وَاِرْتَدت حَزِينَةً مَكْسُورَة
كَانَ هُنَاكَ فَوْقَ الكَتْفِ
يَدٌ تَجْتَاحُ وَتُعَرْبِدُ
فِي خصائل الشَّعْرِ المَجْدُول
وَتحركها خَصْلَة خَصْلَة
****
وَقَبْلَ أَنْ تَمْتَدَّ اليَدُ
وَتُلَامِس كتفيك
أَقْفَلَتْ نَافِذَتُي
وَعدَّتُ أُكْمِلَ مَا تَبْقَى
مِنْ حُلْمٍ جَمِيلُ
لَمْ يَكْتَمِلْ!!
#نافذة:
نَوْمُ العَاشِقِ. حُبٌّ!