Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

شكراً خادم الحرمين الشريفين

A A
ظلت وما زالت المملكة العربية السعودية المعين الدافق لصنائع المعروف، ومصدراً دائماً للخير الممتد للقريب والغريب؛ ولقد نسجت خلال مسيرتها الطويلة صنوفاً من صور الخير والعطاء وسعياً دؤوباً لاستيعاب أفراح الإنسان وأتراحه وآماله وآلامه في مختلف البقاع والأمصار داخل الوطن وخارجه.. وحينما تستصرخ الإنسانية تأثراً بجراحاتها الموجعة في أطراف الأرض، تكون المملكة هي السباقة قبل الجميع بإجابة النداء وكفكفة الدموع ومشاركة الأحزان.

إن الغوث السعودي لا يُقابِل المصالح ولا يُطالِب بالشكر؛ بل هو مبدأ تأسس عليه هذا الكيان منذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز يرحمه الله وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان يحفظهما الله.

وها هم في ميادين العطاء والبذل وإجابة المستغيث بعد الله في مخيمات اللاجئين من مسلمي الروهينجا وبأيديهم باقات مزهرة كريمة رائعة من المدد الغذائي والدوائي والتنموي لرسم البسمة وإعادة الأمل في شفاه ذابلة ونفوس كسيرة وآمال محطمة، لطالما أرَّقتها الأحزان والآلام، وقد ذاقوا علقم الحرمان من الأوطان والأمن والأمان والصحة في الأبدان..

ها هم في ميادين الجهاد الحقيقي المتمثل في تحرير الإنسان المسلم المستضعف من ظلم الإنسان للإنسان وكدر التعاطي البشري إلى حيث يستعيد المرء شعوره بحقيقته الإنسانية وكرامته البشرية.

رأينا مركز الملك سلمان للإغاثة بطاقم يضم أعلى هرمه ونبلاء من أعيان المجتمع وهو يقبِّلون أطفالاً فقدوا ذويهم ويمسحون رؤوس أيتام فقدوا آباءهم في عمر الزهور ويضاحكون آخرين وقد يئسوا من أي عطف إنساني في مستقبل الزمان.. هذه صور تختزنها ذاكرة التاريخ وتترنم بها نفوس الأجيال وتشدو بها ألسنة القوم ويمر بها الركبان وهي أهازيج لهم يقطعون بها فيافي الليالي وقفار الأيام.

رأينا معالي الدكتور عبدالله الربيعة، وهو في العمل الإنساني، وصِيتُه المحلي والعالمي يسبقه، وقد ارتبط اسمه بإعادة البسمة ورسم البهجة في شفاه عشرات الأسر من ذوي التوائم الملتصقة والسيامية على مدى عقود من الزمان.. رأيناه وهو يسابق فريقه لاحتضان أطفال كُسرت أفئدتهم الرقيقة عند أول طعنة غادرة لطفولتهم المهدرة.. رأيناه وفريقه الإنساني وهم قمم في صفاء النفس وسمو الخلق وازدهار الشفقة الإنسانية..

لله درك أيها الملك الإنسان إن كان هؤلاء وأمثالهم هم سفراؤك فهنيئاً لنا وللأجيال المقبلة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store