بعد يوم من أدائه اليمين الدستورية لتولي منصب وزير الخارجية الأمريكي، وصل مايك «بومبيو» بروكسل؛ لإجراء محادثات مع كبار الحلفاء في أوروبا بشأن سبل تعزيز حلف شمال الأطلسي، وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية للصحفيين: إن الاجتماع سيناقش سلوك روسيا «العدواني» في أوكرانيا وجورجيا وسوريا، إلى جانب خطط تعزيز الأمن على حدود أوروبا الجنوبية.
وأضاف: إن بومبيو سيحث أعضاء الحلف على زيادة ميزانياتهم العسكرية؛ لتحقيق هدف إنفاق 2 % من الناتج الاقتصادي على الدفاع سنويًّا بحلول عام 2024، وكان ترامب أرسل بومبيو، قبل تقلده منصب وزير الخارجية رسميًّا، إلى كوريا الشمالية قبل 3 أسابيع للقاء زعيمها كيم جونغ أون قبل قمة بين واشنطن وبيونغيانغ؛ لبحث برنامج كوريا الشمالية النووي.
ولدى مغادرة بومبيو واشنطن الخميس قالت وزارة الخارجية: إنه سيزور أيضًا السعودية والأردن وإسرائيل مطلع الأسبوع.
وسيبحث بومبيو سريعًا عددًا من القضايا الدولية الملحة، ومن بينها الصراعات في سوريا وأفغانستان، إضافة إلى زيادة النفوذ الروسي، وتعمل واشنطن أيضًا مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا؛ لجعل الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 أكثر صرامة، وهي قضية من المتوقع أن يناقشها بومبيو في بروكسل، ويعتبر بومبيو الذي كان ضابطًا في الجيش، وعضوًا جمهوريًّا في مجلس النواب الأمريكي من الأنصار المخلصين للرئيس دونالد ترامب، حسب مراقبين.
ووُلد مايك في أورانج بولاية كاليفورنيا، والتحق بمدرسة لوس أميغوس الثانوية في بمدينة فوونتين فالي بكاليفورنيا، ليتخرج فيها عام 1982، ومن ثم التحق بالأكاديمية العسكرية الأمريكية في ولاية نيويورك، ودرس الهندسة الميكانيكية، ليتخرج في عام 1986 بترتيب الأول على دفعته، بعد ذلك خدم في الجيش الأمريكي من العام 1986 وحتى العام 1991، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد، وبعدها عمل محررًا في مجلة هارفارد القانونية، ومن ثم محاميًا لشركة وليامز وكونولي القانونية، أحد أشهر شركات المحاماة في واشنطن.