قبل الصيف وهذا القارئ المواطن يحكي قصته مع الترشيد « يقول أطفأت لمبات الشقة المكونة من «5» غرف إلا للضرورة القصوى وأعلنت حالة الطوارئ في البيت وكثفت المحاضرات عن ترشيد الكهرباء وتابعت بنفسي كل ما يجري غرفة.. غرفة، وكنت أعتقد أن فاتورة الكهرباء سوف تأتي منخفضة لأكتشف أن كل تعبي وحرصي ذهب أدراج الرياح وأن لاشيء تغير سوى أن الفاتورة قفزت لمبلغ «609» ريالات بزيادة عن الفاتورة السابقة بـ» 40» ريالاً والتي كانت بمبلغ «569» ريالاً، وذلك يعني أن لاشيء تغير بعد حملة الترشيد والتعب بل على العكس ارتفع لدرجة أنه أحبطني جداً ومنحني إحساساً بالندم على كل الجهود التي لم تقدم لي شيئاً يذكر، وهي حقيقة محبطة ومؤسفة أن تعيش بين جدران الظلام وتتعب من أجل الترشيد وتنتهي بهكذا نتيجة وزيادة غير متوقعة..!!.
حاجة غريبة أن تأتي فاتورة الكهرباء بهذه الطريقة وكأنها تريد أن تقول للناس إن الزيادة ليست بالاستهلاك ولا بالترشيد بل هي بطريقة أخرى أتمنى على شركة الكهرباء إيضاحها للناس وخاصة البسطاء والذين أجزم أنهم لا يقدرون أبداً على تحمل فواتير الخدمات والتي باتت مكلفة جداً، والسؤال: يا ترى ماذا يفعلون؟، وماذا يدفعون وماذا يتركون..؟! وكل شيء يأتيهم ليأخذ منهم مالهم..!! الغذاء والضريبة والكهرباء والوقود وما أدراك ما الوقود، والاتصالات وحكاياتها الخيالية والبنوك وقروضها الجهنمية. وهنا أقولها وبأمانة إن التعب لم يعد كلمة بل أصبح واقعاً يعيشه البسطاء ولا حول لهم سوى البكاء..!!.
( خاتمة الهمزة)... بعد فشل تجربة الترشيد السابقة بوصول فاتورة الكهرباء اللاهبة.. أنصح القارئ الكريم بتجربة الحياة بدون كهرباء للشهر القادم، وليته يبلغني عن مبلغ الفاتورة القادمة.. حاجة غريبة فعلاً.. وهي خاتمتي ودمتم.