هيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أكثر من عشرة آلاف من القوى البشرية من موظفين وموظفات من المؤهلين علمياً وعملياً للمراقبة ومتابعة سير العمل خلال شهر رمضان المبارك بالإضافة إلى توفير الاعداد الكافية من عمال وعاملات النظافة .
وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن خطة الرئاسة قد بدأت يوم أمس استعداداتها لموسم شهر رمضان المبارك من خلال خطة تم إعدادها مسبقا وتنتهي الجمعة الموافق 15 /10 /1439هـ, وسيتم تنفيذ الخطة عبر عدد من المحاور منها المحور الخدمي, والمحور الإداري, والمحور التوجيهي الإرشادي, والمحور العلمي الفكري, والمحور الهندسي الفني, والمالي, والإعلامي, والعلاقات العامة.
وأفاد أنه سيتم تنفيذ تلك المحاور بالحرمين الشريفين من خلال تطوير العمل وتحسين مستوى الأداء وتأهيل الموارد البشرية بما يحقق مصلحة العمل وعلى مدار الساعة لضمان تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين، في المطاف والمسعى والسطح والقبو وتوسعة الملك فهد "رحمه الله" والتوسعة السعودية الثالثة "الشمالية" وسائر أدوار الحرم وساحاته، من أجل إبراز الجهود والانجازات التي تقدمها الدولة "رعاها الله"، للحرمين الشريفين وعنايتهما بقاصديهما، وتحقق منهج هذه البلاد المباركة في إيصال رسالة الحرمين الشريفين الإسلامية والحضارية والعالمية
لافتا النظر إلى أن الإدارات المختصة ستقوم بتجهيز الأبواب والسلالم خلال موسم رمضان المبارك ويبلغ عدد الأبواب (210) أبواب بالمسجد الحرام و (100) باب بالمسجد النبوي و (28) سلما كهربائيا بالمسجد الحرام و(4) سلالم كهربائية بالمسجد النبوي , و عدد المداخل المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة (38) , و عدد المداخل المخصصة لدخول النساء (7) , وعدد الجسور (7) , وعدد العبارات (7) , ومدخل واحد مخصص لدخول الجنائز , وبما يخص سقيا زمزم عدداً من المشربيات الرخامية وبلغ عددها (660) مشربية بالمسجد الحرام و(60) مشربية بالمسجد النبوي , وعدد الترامس (25,000) ترمس بالمسجد الحرام , و(23,000 ) ترمس بالمسجد النبوي , وعدد الخزانات الأستان أستيل (352) خزانا, وعدد (10,000) عربة عادية, وعدد (700) عربة كهربائية كما توفر الرئاسة خدمة التوجيه والإرشاد التي تعنى بتوعية العمار والزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح ومنها: إقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين, وكذلك توزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية, وترجمة خطب الجمعة في الحرمين الشريفين لعدد من اللغات, كما تقوم بترجمة الخطب إلى لغة الإشارة للإخوة الصُّم, وتهيئة الفرش وعربات القولف الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار, وتنظيم دخول وخروج المصلين, والقضاء على المخالفات, وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها, وكل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة كما تم تجهيز الخدمات الفنية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة, والتكييف والتهوية, وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات, وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية, والمباني, واستعداد المكتبات في الحرمين الشريفين للباحثين وطلاب العلم من قاصدي الحرمين الشريفين.
وبين معاليه أن مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين ومعرض عمارة وتوسعة المسجد النبوي سيسهم في التعريف بجهود الدولة " أعزها الله" وما تبذله بسخاء لأداء النسك و الزيارة بيسر وطمأنينة, وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية والتوعوية و التثقيفية بصورة عصرية.
كما جهزت الرئاسة جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي وبذلك يكون النظام الصوتي مؤمناً تأميناً كاملاً واستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع.
كما يتم تكثيف أعداد المباخر في أروقة الحرمين الشريفين وممراتهما لاستقبال الزوار والمصلين خلال شهر رمضان المبارك وترتيب مواعيد التبخير يومياً خلال صلاة العشاء والتراويح وقبل صلاة التهجد ليتهيأ بذلك تطييب المسجد الحرام حيث يتم استخدام أجود أنواع البخور وأنواع الفحم "القرض" الذي يحتفظ بوهجه وحرارته دون شرار ولا رائحه، ويستخدم في ذلك النوع الكولندي النحاسي المطلي بماء الفضة ذي الغطاء المثقّب لنفاذ الطيب منه.
وأبان أنّ خطة الرئاسة خلال موسم شهر رمضان لهذا العام تعمل على تحقيق عدد من الأهداف, تشمل مساعدة المعتمرين والزوار على تأدية مناسكهم بكل سكينة وهدوء, مع الحرص على تنفيذ خطتها المعدة دون عوائق تُذكر، وأن تكون إمكاناتها متاحةً لجميع قاصدي الحرمين الشريفين من الزوار والعمار والمصلين مع الحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير جميع الخدمات اللازمة, وتهيئة جميع المرافق والإمكانات, والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر "حفظهم الله" مُبيناً أن ذلك يتم بمشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة.
وأفاد الشيخ السديس أنه تم رفع الطاقة الاستيعابية لمشروع المطاف حيث بلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم حوالي (107) آلاف طائف في الساعة وسيكون الدخول لصحن المطاف من باب الملك عبدالعزيز خلال شهر رمضان المبارك، ومن الجهة الغربية للمسجد الحرام من الدور الأرضي لتوسعة الملك فهد " رحمه الله" ومن الجهة الشرقية من خلال باب السلام بقبو المسعى وأبواب المسعى الأرضي وذلك تيسيراً لدخول وخروج قاصدي الحرم المكي الشريف لافتا أنه سيتم الاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة (التوسعة الشمالية) بنسبة 80 % حيث سيكون جميعها مصليات, كما سيتم إتاحة الطواف للطائفين ، وإفساح كل المساحات للمعتمرين والزائرين وتخصيص القبو للمعتكفين إضافة إلى الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد، وتكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى ابتداءً من قبو باب الملك عبد العزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد , وأيضاً تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف التوسعة الملك فهد, والاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى (المروة) الدور الثاني من وإلى الساحات , وتكييف مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول ودور القبو , وتجهيز عدد (600) مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته وعدد (4500) مروحة في أروقة مبنى المطاف .
وشدد معاليه على أهمية تعظيم المسجد الحرام والمسجد النبوي ضمن حملة خدمة "معتمرينا شرف لمنسوبينا" المنبثقة من برنامج "كيف نكون قدوة" وأن تعظيمهما عقيدة وشريعة ومنهج وأصل ومبدأ ينبغي أن نفعله في أنفسنا وفي صفاتنا وأخلاقنا وأعمالنا وأن نراعي الآداب الشرعية فيه حيث أن ذلك من تعظيم شعائر الله قال تعالى (( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ((وأهمية غرس ثقافة التعظيم فالحرمين الشريفين في نفوس العاملين فيهما وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار وأن تكون البيئة العاملة في خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي هي بيئة مميزة متعاونة ومتكاتفة وإيجابية متفاعله.
وأشار معاليه إلى أن برنامج تعظيم المسجد الحرام والمسجد النبوي وما يحتويه من حملات هادفة تنظمها الرئاسة وتنطلق برامجها في جميع إداراتها ومنها حملة (صفاً معكم جنودنا البواسل) حيث خصصت الرئاسة سفرة إفطار في شهر رمضان المبارك في المسجد الحرام والمسجد النبوي لجنودنا البواسل , وتنظيم رحلات حج وعمرة وزيارة لأبناء شهداء الواجب, وإمداد رجال أمننا المرابطين على الحدود بوجبات إفطار وكذلك عبوات ماء زمزم المبارك , مؤكدا حرص الرئاسة على الإسهام في رفع الحس الوطني والأمني لدى الجميع وخاصة تجاه جنودنا البواسل حماة الوطن وتعزيز مكانة المرابطين على ثغور وحدود بلادنا المباركة, وكذلك إبراز جهود الدولة -أيدها الله- في حماية الوطن وأمنه والعناية بالمواطن وسلامته.
وسأل الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء على ما يولون للحرمين الشريفين من رعاية فائقة وعناية بالغة وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة .
الرئاسة العامة لشؤون الحرمين تكمل استعداداتها لشهر رمضان
تاريخ النشر: 02 مايو 2018 20:13 KSA
A A