حذرت المملكة أمس من مخاطر التدخلات الإيرانية في الدول العربية، مشيرة إلى أنها فاقت كل تصور وأصبحت تزعزع أمن الجميع. ولفتت إلى ما حدث في المملكة المغربية مؤخرا وأهمية رفض أي دولة للتدخل في شؤونها الداخلية وزعزعة أمنها واستقرارها من خلال ميليشيات مسلحة وأقليات مدعومة من دول أخرى.
ودعت إلى وضع خطة موحدة لمواجهة الإرهاب واقتلاع جذور التطرف والعنف. وأكد وزير الثقافة والإعلام د. عوّاد بن صالح العواد رئيس الدورة التاسعة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في كلمة له أمس في الاجتماع على ضرورة عدم التواني عن الحديث عن اقتلاع جذور التطرّف والإرهاب وعدم التوقف إعلاميا حتى اقتلاع هذه الظاهرة. وطالب بوجوب «العمل على النهوض بالعمل الإعلامي العربي المشترك لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية وعلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومعاناة القدس وأهلها».
القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى
ونوه العواد إلى ما أشار إليه خادم الحرمين الشريفين في كلمته الضافية أمام القمة العربية الـ29 «قمة القدس» التي أقيمت في الظهران، حيث أكد خادم الحرمين الشريفين أن «القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
تسليط الضوء على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة
وأردف قائلا: «في هذا السياق تجدر الإشارة إلى إقرار القمة العربية التاسعة والعشرين الخطة الإعلامية الدولية للتصدي للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتضمن برامج ومبادرات أعدتها الأمانة العامة، تهدف لإبراز القضية الفلسطينية إعلاميا وتوضيح المعاناة التاريخية للشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على حقوقه الشرعية وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بهذه القضية المركزية للعرب والمسلمين».
ونقل «العواد» في كلمته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- وتمنياتهما لهذه الدورة بالتوفيق والسداد والتوصل إلى قرارات تسهم في تعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك في إطار جامعة الدول العربية.
المصلحة المشتركة
وقال: «نجتمع اليوم لمناقشة عدة قضايا تهدف لتحقيق مصلحة الإعلام العربي المشترك الذي يقوم بدوره على عدة أسس ومحاور أهمها توحيد وتكثيف جهودنا في سبيل إيصال الكلمة وتحقيق الرؤية من خلال نهج يتكامل فيه الإعلام التقليدي مع الحديث». وأضاف: «مما لا شك فيه أن ما تمر به منطقتنا العربية من أزمات يؤكد لنا ضرورة عدم التقاعس عن أداء كل ما من شأنه خدمة أمتنا العربية من قضايا داخلية وخارجية».
نؤيد الحل السياسى لأزمة اليمن
ونبه معاليه إلى أن المملكة العربية السعودية تؤيد كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن بما يضمن وحدة واستقلال وسلامة أراضيه وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل تنفيذا لقرار مجلس الأمن وقال معاليه: «كما ترحب المملكة بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الذي أدان بشدة إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية للصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع تجاه المدن السعودية التي تجاوز عددها 132 صاروخا، وتؤكد المملكة على التزامها بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني من خلال الخطة الشاملة للعمليات الإنسانية في اليمن».
التصدي لظاهرة الإرهاب
وتابع معاليه حديثه قائلا: «يعتبر دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب من أهم البنود المعروضة أمام المجلس وهو ما يؤكد إدراكنا لأهمية معالجة هذه الظاهرة والدور المحوري للإعلام في مواجهة ظاهرة عالمية لم تترك ركنا من عالمنا إلا وتركت فيه بصمة سوداء بالفعل أو الأثر، وقد شهدت الأعوام الماضية عدة هجمات إرهابية في العديد من دول العالم ومنها دولنا العربية أسفرت عن آلاف الضحايا الأبرياء».
مقاومة الأفكار الضالة المتطرفة.
وشدد «العواد» على أن لإعلامنا العربي اليوم دورا أساسيا ومسؤولية عظيمة لإنقاذ الأرواح وحفظ الممتلكات عبر تنفيذ برامج نوعية تُعرّف وتثقف وتنشر الوعي حول هذه الظاهرة الخطيرة المدمرة وكيفية التصدي لها ومنع بث سمومها. لافتًا إلى أن نجاح الجهود العربية في التصدي لظاهرة الإرهاب يتطلب من جميع الأعضاء التنسيق المستمر وتوحيد الجهود في سبيل مقاومة الأفكار الضالة المتطرفة.
وخلص الدكتور العواد إلى التأكيد على ضرورة النظر في معالجة القضايا المطروحة إعلاميا بطرق فعالة ومؤثرة انسجاما مع أهداف المجلس والرؤى، معربًا عن أمله في أن يخرج اجتماع المجلس بقرارات فاعلة، تترك أثرا على الإعلام العربي، وترتقي إلى تطلعات شعوبنا العربية.
العواد: التدخلات الإيرانية في الدول العربية فاقت كل تصور
تاريخ النشر: 09 مايو 2018 03:28 KSA
رأس اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرة
A A