تحتفي جماهير كرة القدم السعودية عامة والنصراوية خاصة مساء اليوم بموسيقار الوسط السعودي الجميل فهد الهريفي ( ٥٢ عاماً ) وفاءً وتقديرا بعد مسيرة حافلة بالعطاء والكفاح على مدى أكثر من ستة عشر عاما.
فالموسيقار بدأ العزف الكروي في سن مبكرة من خلال نادي النخيل ببيشة وعمره أقل من ١٦ عاما قبل أن يصطاده كشاف نصراوي ماهر قدمه ليستمع كل العرب وآسيا لألحانه الجميلة إذ بدأ فعليا مشاركاته مع الفريق النصراوي عام ١٤٠٤ هـ بشكل تدريجي ولأن الموهبة أصيلة فقد بدأ التسجيل رسميا مع فريقه وعمره ١٦ عاما فقط مع نجوم يفوقونه نجومية وشهرة لينطلق بعدها لتمثيل المنتخبات السعودية فشارك في كأس آسيا للشباب وكأس العالم للشباب بروسيا ثم التحق بصفوف المنتخب الأول وكان ركيزة أساسية في منجزات كبرى مثل تحقيق كأس آسيا ٨٨ فسجل هدف التأهل من المجموعة على الصين ثم ركلة الترجيح الحاسمة في النهائي ثم قاد المنتخب لنهائي نسخة ١٩٩٢ محققا لقب هداف البطولة وكان أحد عناصر أول منتخب سعودي مشارك في كؤوس العالم بمشاركته في مونديال ١٩٩٤.
وعلى مستوى النصر كان الهريفي نجما لا يشق له غبار حيث توج بالدوري أعوام ١٤٠٩ و١٤١٤ و ١٤١٥ وكأس الملك في ثلاث مناسبات أخرى وبطولة الخليج وكأس الكؤوس الآسيوية وكأس السوبر الآسيوي المؤهل لكأس العالم الأولى للأندية وهو أول لاعب سعودي وعربي وآسيوي يسجل هدفا فيها في مرمى حارس ريال مدريد كاسياس من علامة الجزاء.
وحقق الهريفي لقب أفضل لاعب عربي عام ١٩٨٨ وغيرها من الإنجازات الشخصية والجماعية وأعلن الهريفي اعتزاله الدولي بعد كاس العالم ١٩٩٤ كما اعتزل لعب الكرة تماما بعد كأس العام للأندية عام٢٠٠٠