قالت إسرائيل: إنها هاجمت كل البنية العسكرية التحتية الإيرانية في سوريا تقريبًا أمس الخميس بعد أن أطلقت قوات إيرانية صواريخ على أراضٍ تسيطر عليها إسرائيل للمرة الأولى.
وكان هذا أعنف قصف إسرائيلي في سوريا منذ بداية الحرب الأهلية السورية في 2011 والتي شارك فيها الإيرانيون. ولم ترد تقارير بعد عن سقوط قتلى أو مصابين في سوريا.
لا تصعيد للوضع
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الخميس أن بلاده ضربت «كل البنى التحتية الإيرانية في سوريا. كما شدد على أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة أمامية ضدها. وأضاف ليبرمان في مؤتمر هرتزليا الأمني قرب تل أبيب: إنه يأمل أن تكون أحدث جولة من العنف مع إيران على الحدود السورية قد انتهت. وقال «آمل أن نكون انتهينا من هذا الفصل وأن يكون الجميع قد فهم الرسالة». وأكد أن إسرائيل لا تريد تصعيد الوضع. كما أوضح أن أي صواريخ إيرانية لم تسقط داخل أراضٍ تحت سيطرة إسرائيل.
البيت الابيض: لا يمكن الوثوق بإيران
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز لقناة فوكس نيوز: إن الهجوم على الجولان «هو مجرد دليل آخر على أنه لا يمكن الوثوق بالنظام الإيراني وتذكرة أخرى جيدة بأن الرئيس اتخذ القرار السليم بالانسحاب من الاتفاق الإيراني».
تحقيق الغرض
قال المتحدث العسكري الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس للصحفيين «قاسم سليماني (قائد فيلق القدس) هو من أمر بتنفيذه وقاد (الهجوم الصاروخي) ولم يحقق غرضه». وأضاف: إن إسرائيل ردت بتدمير عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا بالإضافة إلى وحدات سورية مضادة للطائرات حاولت إسقاط طائرات إسرائيلية لكنها فشلت.
20 صاروخا إيرانيا
قالت إسرائيل إن إيران أطلقت 20 صاروخا من طرازي جراد وفجر أسقطها نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي ولم يصل مداها إلى الأهداف بالجولان.
وأضافت: إن فيلق القدس الذراع المسؤولة عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني هو الذي أطلق الصواريخ. وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن عشرات الضربات الصاروخية الإسرائيلية أصابت موقع رادار ومواقع دفاع جوي سورية ومستودعا للذخيرة وهو ما يسلط الضوء على خطر تصعيد أوسع تشارك فيه إيران وحلفاؤها بالمنطقة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها: إن سوريا أسقطت أكثر من نصف الصواريخ التي أطلقتها إسرائيل.
إسرائيل أخطرت موسكو بضربتها العسكرية
أشار متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أنه تم إبلاغ روسيا قبل شن الضربات التي نفذت على سوريا. وذكر بيان الجيش الإسرائيلي أن روسيا أخطرت قبل الضربات الإسرائيلية على عشرات المواقع العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني داخل سوريا.
ردود أفعال:
تيريزا ماي:
بريطانيا تدين هجمات إيران على إسرائيل وتطالب روسيا باستغلال نفوذها.
المستشارة الألمانية ميركل والرئيس الفرنسي ماكرون:
حثا إسرائيل وإيران على ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس:
من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها
لافروف: م
المواقع التي تمت مهاجمتها:
مواقع استخبارية إيرانية يتم تفعيلها من قبل فيلق القدس
مقرات قيادة لوجستية تابعة لفيلق القدس
مجمع عسكري ومجمع لوجستي تابعيْن لفيلق القدس في الكسوة . يذكر أن غارات استهدفت قبل يومين أيضاً مصنعاً في الكسوة
معسكر إيراني في سوريا شمال دمشق
مواقع لتخزين أسلحة تابعة لفيلق القدس في مطار دمشق الدولي
أنظمة ومواقع استخبارات تابعة لفيلق القدس
موقع استطلاع ومواقع عسكرية ووسائل قتالية في منطقة فك الاشتباك
وأضاف الجيش الإسرائيلي: إن الغارات نفذت وسط إطلاق المضادات السورية نيرانها رغم التحذير الإسرائيلي، ما استدعى رداً إسرائيلياً بقصف عدة أنظمة اعتراض جوي (SA5 SA2 SA22 SA17) تابعة للنظام السوري.
كما أعلن أن جميع الطائرات عادت إلى قواعدها بسلام.وسكو حثت إيران وإسرائيل على تفادي اندلاع الصراع .