وقتما يحلّ الليل يتكبد العم حنيسان الحزماني -65 عاماً- وأسرته المكونة من زوجة و7 أبناء معاناة الظلمة الحالكة «فالعجوز يملك منزلاً في مكة بصك شرعي ولكن لا توجد به «كهرباء»، حاول التحايل على الأمر بتوصيل الكهرباء لمنزله -مؤقتاً- عن طريق أحد جيرانه إلأ أنه لم يقو على تسديد قيمة الفاتورة الشهرية مع نظام التعرفة الجديدة الذي تم استحداثه مؤخرًا وقال الحزماني لـ«المدينة» كم يتمنى لو يتم إيصال الكهرباء لمنزله رسمياً عن طريق الشركة التي قام بمراجعتها عدة مرات بلا فائدة.
وعن حياته قال: أنا لا أعيش حياة آمنة مثل الآخرين لاسيما أنني تعرضت لعدة محطات مؤلمة وكان من ضمنها دخولي السجن إثر كفالة شخصية، ودفع ما يقارب 30 ألفاً من أجل أن تنتهي القضية، بعد أن بعت كل ما أملكه من سيارة ومزرعة.
انعطفت بي الحياة منعطفًا مخيفًا وأوقعتني فى دوامة «الدين» وأجبرتني على بيع المساويك من أجل جلب الرزق الحلال وتوفير متطلبات واحتياجات أسرته، وليت الأمر توقف عند هذا الحدّ بل بدأت الأمراض تتسلل إلى جسدي وبت أتنقل من رصيف المساويك نهارًا الى ظلمة البيت الخانق ليلاً.
الكهرباء لبيتي البسيط باتت أمنية وحلمًا.. فمن ينير المصباح لي ولأولادي حتى تتغير الحياة في عيوننا؟
الحزماني: أعيش وأولادي في ظلمة حالكة.. فمن ينير لنا المصباح؟
تاريخ النشر: 27 مايو 2018 03:28 KSA
ماذا تتمنى في ليلة القدر؟
A A