لنْ تبلغَ القصدَ أفكارٌ من الهزلِ
ولنْ يضِلَّ طريقًا حاملُ الشُّعَلِ
وما تبيدُ رقاعٌ بالتقى خُتمتْ
ورايةُ الحقِّ تعلو مرتقى زحَلِ
بلِّغْ حديثَ الرِّضا من كانَ يرغبهُ
ومَنْ يجادلْ فلنْ ينأى عن الخطلِ
عن دولةٍ غُرِسَتْ في الأرضِ وحدتها
ببذرةِ الدينِ حلَّتْ عقدةَ الدَّجَلِ
فأنتجتْ نخلةً طافتْ موائدُها
جذورها مُدِّدَت في السَّهلِ والجبَلِ
والعدلُ يبلغُ بالآياتِ مأمنَهُ
نهجُ الخلافةِ بين الشَّرعِ والنِّحَلِ
تحيا سعوديةً شمَّاءَ موقعُها
في كلِّ قلبٍ يُناجي صفوةَ الرُّسُلِ
يا مهجةً سكنتْ في قلبِ عاشقها
تلبسَتْ ثوبَها المنسوجَ بالمُثُلِ
تبقى جدارًا حصينًا دون أمتها
ولو تقوَّل عنها ماكِرُ الحيَلِ
وترسلُ النُّورَ مسطورًا ومتصلاً
مهما ادعى النورَ داعٍ غير مكتمِلِ
يحاولُ الخبثُ أن يمحو ملامحَها
فيلبسُ المكرُ ثوبَ الذلِّ والفشلِ
تكسرت في أياديهم معاولُهم
وطابَ قطرُ الرَّدى في حلقِ منتعِلِ
كم يشربونَ الرَّدى من نبعِ خِسَّتِهم
ويطبخونَ الأذى للجائعِ النَّذِلِ
ما ضرَّها ساقطُ الإعلامِ يرمُقها
بنظرةٍ تمزجُ القطرانَ بالعسلِ
إن شدَّدَ القومُ فيها صفقوا وبغوا
وإنْ تراخوا تبنَّوا خِدعةَ الوجَلِ
عندَ الحقيرةِ يمشي العيبُ مفتخرًا
وينزعُ الثوبَ لا ينأى عن الخجلِ
للرأيِ وجهٌ سقيمٌ لا يعاكسُهُ
إلا نقيضٌ لدى مرئيةِ العطلِ
تمشي السُّعوديَّةُ العلياءُ واثقةً
وتنبحُ الشاشةُ السوداءُ بالرذلِ
تبقينَ يا شعلةَ الإيمانِ موقَدةً
مهما أحاطتكِ سقيا الشرِّ بالوشَلِ
عظيمةُ الشأنِ خضراءٌ شمائِلها
بيضٌ الفعالِ لها درعٌ عنِ الزللِ