Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

العم المالكي: أفتخر بالتفاف أبنائي حول بسطة «الكبدة والبليلة»

دوافع العمل تتجاوز الربح إلى إثراء الليالي الرمضانية

A A
في شارع أبو بكر بالطائف، يقف العم أحمد المالكي الذي تجاوز الستين من العمر يومياً ليلبي طلبات الزبائن من البليلة والكبدة والشاي على الجمر، يعاونه في ذلك أبناؤه الذين يشاركونه العمل بكل حماس، بعد أن تعلموا منه أصول الصنعة وكيفية كسب ود الزبائن الذين يقبلون على بسطة العم المالكي للاستمتاع بمذاق ما يقدمه من أكلات شعبية. وقال العم أحمد المالكي لـ«المدينة»: إن موسم شهر رمضان المبارك رابح، وحركة البيع فيه تكون رائجة، مشيرًا إلى أنه يشتري الكبدة بشكل يومي من المسلخ النموذجي ومن ثم ينظفها ويقطعها ويجهزها للقلي ومن ثم يطهوها على الصاج أمام الزبون، مبينًا بأن سعر الصحن الواحد في متناول الجميع، وأشار المالكي إلى أن وجبة الكبدة المقلية مشبعة بالبروتينات وينصح بها مرضى فقر الدم، مضيفًا: إن لكل بائع كبدة طريقته الخاصة في طبخها وتقديمها للزبائن، وقال: إن بيع الكبدة ظاهرة شعبية تتميز بها المحافظة، ولا يفكر الباعة فيها في الأرباح بقدر ما يفكرون في إدخال السرور والبهجة على نفوس الزوار، حيث يعيش الجميع الأجواء الرمضانية التي تتميز بها أحياء الطائف وحاراتها القديمة التي تواصل العمل حتى ساعات الصباح الأولى، مفتخرا بتعليمه المهنة لأبنائه، إذ يشاركونه العمل في البسطة، وأضاف العم أحمد: إن تجهيز البليلة يبدأ من المنزل ثم يستكمل في نفس الموقع ليقدم بشكل صحي للزبائن.

وقال: إن الأذواق اختلفت بين الجيلين السابق والحالي حيث كان الجيل السابق يفضل تناول البليلة وبهاراتها المعروفة منذ الأزل والابتعاد عن أي إضافات حديثة أما الجيل الحالي فقد استحدث على الوجبة إضافات حديثة من البهارات والبطاطس.

من جانبه قال ريان المالكي: إن العمل في رمضان ممتع حيث يحرص الكثير من المتسوقين على تناول الكبدة أو البليلة أو الشاي وموقعنا هذا يخدم جميع أصحاب المحلات وكذلك المتسوقين والأهم لدى أي بائع اختيار الموقع وكذلك نظافة من يقدم الأكل للزبائن، فيما قال محمد المالكي: للكبدة عشاقها وكذلك شاي الجمر فهو يعود إلى الماضي، وعن المعوقات قال: لا يوجد إلا أن أمانة الطائف تطلب الترخيص ونحن عملنا مؤقت خلال شهر رمضان فقط.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store