.. في مساء بهي من مساءات البهاء الرمضاني، استضاف الشيخ سعيد العنقري، هذه الشخصية الوطنية الفارهة لقاء الأمير حسام بن سعود بنخب من أبناء الباحة المقيمين في منطقة مكة المكرمة، من وجهاء ورجال أعمال ومثقفين وكُتاب وإعلاميين.
هذا اللقاء دعا له ورتب له بإحكام الزميل علي المقبلي ومعه أبناء الشيخ العنقري..
(1)
.. دارت في ذهني الخواطر وقفز أكثر من سؤال وأنا أهمُّ بالولوج من بوابات قصر الشيخ العنقري..
(2)
.. القضية عندي ليست في سؤال (ما) بقدر ما هو السؤال الذي لا يمكن أن تسأله عن منطقة الباحة..؟!!
(3)
.. فمنطقة الباحة كلها أسئلة مشرعة بمشروعاتها المتعثرة؟ ببيروقراطيتها الإدارية المعقدة؟ بعزوف الاستثمار؟ بنقص الفنادق الفخمة؟ بهجرة أهلها منها؟ بتوطين الوظائف؟ بمقومات بيئة جاذبة لإحداث هجرة عكسية..؟!!
(4)
.. أسئلة كثيرة، أما السؤال الأبرز فهو كيف يمكن لهذا الأمير الشاب أن يستوعب كل هذه الأسئلة ليصوغ منها إجابات مستقبل (باحوي) قد لا يكون سهلاً أبدًا..!!
(5)
.. ذلك لأننا نعرف مقدار ما ورثه الأمير حسام من تركة ثقيلة تئن بالثقوب وبالمتاعب وهي تمثل صلب معاناة الناس في منطقة الباحة.
ومن جانب آخر فإننا نعرف أن العمل التنموي لا تحركه عصا موسى فهو تراكمي اعتدنا فيه النفس الطويل.. وخصوصًا في المناطق الطرفية..!!
(6)
.. وللحقيقة فحديث الأمير خلال اللقاء كان حديثًا شفافًا وواضحًا ومباشرًا وهو ما أشعرنا بأنه يملك رؤية كاملة عن ما هو كائن وما سيكون...؟!!
(7)
.. تحدث عن الإستراتيجية، وعن التنمية، وعن (هوية) المستقبل، وهي الهوية المنبثقة من رؤية 2030..
(8)
.. نقل لنا في بضع دقائق شيئًا من ملامح المستقبل وأشياء من حال اليوم، وهو ما كفانا من عشرات الأسئلة كنا نلوكها على ألسنتنا...!!
(6)
.. أعتقد أن بعض هواجس الباحة -كمنطقة طرفية- من مخرجات معادلة التوازن التنموي التي عانت منها طويلا ستتوارى في عمق رؤية رجل الاقتصاد والمعرفة والإدارة والذي جاء حضوره متسقًا مع المرحلة وطبيعة المنطقة.
(9)
.. بقي أن أقول لعل الكرة في ملعب رجال المال والأعمال لكنها أيضًا في ملعب الأمارة بأن توفر لهم كل وسائل الجذب..
أما قبل ذلك وبعده فيجب أن تظل الدولة هي حاضنة الدعم الأساس لمشروعات الباحة.. ولا تتركها كالمعلقة بذريعة الاستثمار.!
(11)
.. أخيرًا خالص الدعاء للأمير حسام بالتوفيق وللباحة بقادم مشرق.