Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أرامكو تستثمر 4.8 مليار ريال في حفر آبار النفط في اليابسة والمغمورة

أسست شركتين بمشاركة «نابروس» الهولندية و«روان ريكس» البريطانية

A A
أسست شركة أرامكو السعودية شركتين لحفر آبار النفط والغاز في اليابسة والمياه المغمورة بالشراكة مع شركتين أجنبيتين برأس مال إجمالي قدره 337.5 مليون ريال سعودي.

وقالت أرامكو السعودية لـ»المدينة»: إنها تستهدف من هذه المشروعات المشتركة لتوفير إمكانات كبيرة للتنمية الصناعية، وخلق فرص عمل متعددة في المملكة، مشيرة إلى أنه بالإضافة لكونها أحد الأعمدة الجوهرية لتطوير بيئة الأعمال لقطاع خدمات حقول النفط في المملكة وعاملًا مهمًا لتوطين صناعة منصات الحفر في المملكة.

وأوضح فهد بن عبدالعزيز الطريف- مدير إدارة العلاقات العامة في شركة أرامكو السعودية، خلال إجابته على استفسارات لـ»المدينة»، أن إنشاء هذه الشركات سيُسهم في دعم توطين الصناعة في مجال الطاقة وتطوير القدرات المحلية.. تعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في مجال الحفر ويتماشى هذا المشروع مع أهداف ومعطيات مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية.

وقال الطريف إن أرامكو السعودية والشركاء المختارين في هذين المشروعين سوف يستثمرون نحو 1.3 مليار دولار أمريكي (نحو 4.87 مليار ريال سعودي)، حيث تختص إحداهما بأعمال الحفر على اليابسة والأخرى بأعمال الحفر على المياه المغمورة، مشيرا إلى أن الشركتين تملكان وتديران منصات الحفر وتحرص على تقديم أفضل أداء ليتوافق ويلبي متطلبات ومقاييس الحفر الفنية لدى أرامكو السعودية، ويعد هذا المشروع أحد الانطلاقات الأساسية لتوسع نطاق عمل المملكة في هذا المجال على المستوى المحلي والعالمي، وتتوقع أرامكو السعودية نموا في عدد منصات الحفر في المملكة، ولهذا السبب قامت أرامكو السعودية باستثمار ما يقارب 1.3 مليار دولار، حيث إن هذه الشركات التي تم إنشاؤها من أكبر الشركات المشتركة في المملكة حتى الآن في مجال حفر وصيانة آبار البترول.

وكشف عقد التأسيس للشركتين أن مركزيهما الرئيس سيكون مدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية على مقربة من المقر الرئيس لشركة أرامكو السعودية، الذي يقع في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية من المملكة.

حيث أسست شركة أرامكو السعودية للتطوير «إحدى شركات أرامكو السعودية» بالشراكة مع شركة نابروس إنترناشيونال نيذر لاند بي.في. الهولدية، «شركة أرامكو السعودية نابورس» للحفر، بغرض إنشاء وتطوير وإدارة وتشغيل أعمال حفر آبار النفط والغاز البرية «اليابسة»، بالإضافة إلى صيانة وتشغيل الأعمال الصناعية وتأجير وصيانة المعدات الثقيلة من منصات الحفر والمعدات الداعمة، وتوفير خدمات الدعم والتدريب المتعلقة بذلك.

ويبلغ رأس مال الشركة 150 مليون ريال سعودي، تمتلك منه أرامكو للتطوير 50% فيما تملكت شركة نابورس الهولندية الـ 50% الأخرى.

كما أسست شركة أرامكو السعودية بالشراكة مع شركة روان ريكس ليمتد المؤسسة في جزر الكايمان البريطانية، شركة أرامكو السعودية روان للحفر بمدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، وذلك بغرض إنشاء وتطوير وإدارة وتشغيل أعمال حفر آبار النفط والغاز البحرية «المغمورة»، بالإضافة إلى إدارة وتشغيل الأعمال الصناعية وصيانتها وتشغيلها والأعمال البحرية وتأجير وصيانة المعدات الثقيلة من منصات الحفر والمعدات الداعمة بدون مشغل، وتوفير خدمات الدعم الفني والإداري والتدريب.

ويبلغ رأسمال الشركة الجديدة 187.5 مليون ريال سعودي مناصفة بين شركتي أرامكو السعودية وروان البريطانية.

واعتبر فهد الطريف، مدير إدارة العلاقات العامة في أرامكو السعودية، تأسيس أرامكو السعودية لهاتين الشركتين المتخصصتين في مجال حفر آبار البترول، جاء بناء على سعي الشركة من خلال هذا التوجه إلى تطوير قطاع وطني للطاقة قادر على المنافسة في إطار أهداف برنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لبرنامج (اكتفاء) ورؤية المملكة 2030.

وفي ردة فعل أكد الدكتور علي البريدي، رئيس دار الحلول الاستشارية في تصريح لـ»المدينة» أن مهمة شركة أرامكو السعودية الأساسية هي تملك الامتياز والاستكشاف وإنتاج النفط و الغاز في المملكة العربية السعودية، إلا أن دخولها في قطاع الخدمات النفطية سيكون له سلبيات أكثر من الإيجابيات.

وفصل الدكتور البريدي حديثه بالقول: إن هذا التوجه سيقلل التركيز على المهمة الأساسية التي تختص بها أرامكو السعودية عن غيرها من الشركات، بالإضافة إلى أن هناك عددا وافرا من شركات الخدمات المحلية والعالمية التي تقوم بهذا الدور، مما ينفي الحاجة لمثل هذه الخطوة.

وأضاف البريدي: من وجهة نظر شخصية فإنني أعتقد أن هذه الخطوة لا تخدم سعي أرامكو السعودية في تشجيع ودعم الشركات الوطنية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستحد من المنافسة ويؤثر على الشركات الوطنية القائمة في هذا المجال، ملمحًا إلى أنه في حال قدمت أرامكو الخدمات بينما هي المالكة للمشروعات فإنه قد يتسبب ذلك في انخفاض معدلات الرقابة والشفافية والمساءلة.

لكنه وردًا على سؤال لـ»المدينة» مصير المقاولين والشركات السعودية، التي كانت تستعين فيهم أرامكو السعودية لتنفيذ مشروعات الحفر في اليابسة والمغمورة في أعقاب تأسيس الشركات الجديدة التابعة لها، قال فهد الطريف: «مازالت أرامكو السعودية تعتمد على شركات سعودية في عقود حفر آبار البترول على اليابسة والمياه المغمورة.. وقامت أرامكو السعودية بتأسيس هذه الشركات لخدمة النمو المستقبلي لأعمال الحفر في المملكة على مدى السنوات العشر القادمة.. وسوف تسهم شركة «أرو» وشركة «سند» بشكل كبير في أعمال الحفر لدى أرامكو السعودية ومن المرجح أن ترفع الشركتان حصتيهما السوقية في أعمال الحفر على اليابسة وعلى المياه المغمورة.

وأوضح الطريف أنه سيتم التعامل مع شركائنا كتعاملنا مع الشركات السعودية والمقاولين السابقين فيتم توزيع عمليات الحفر أولًا حسب ما تقتضي متطلبات التشغيل، وثانيًا حسب الأداء والقدرات المتاحة لدى كل شركة وإمكانية توفير منصات الحفر.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store