«عملاء السفارات».. خنجر مسموم في ظهر الوطن

وضع بيان النيابة العامة الذي صدر مساء السبت النقاط على الحروف في قضية «الموقوفون بتهمة النيل من استقرار الوطن» وما يعرف اجتماعياً بـ»عملاء السفارات».

وكان البيان قوياً وفي نفس الوقت يؤكد أن هناك عدالة كاملة مهما كان الجرم الذي ارتكبه هؤلاء، مؤكداً أنه لا مجال لكائنٍ مَن كان أن يخل بأمن وسلامة الوطن وأنظمته ومصالحه، أو المساس باللحمة الوطنية أو السلم الاجتماعي.

وكان البيان أيضا واضحاً وصريحاً وشفافاً في التعاطي مع هذه القضية المهمة التي شغلت الناس طيلة الفترة الماضية، باعتبارها من القضايا الدخيلة على المجتمع والمرفوضة من كافة طبقات المجتمع، فالوطن ليس من السهولة خيانته أو طعنه بخنجر مسموم، أو النيل منه ومن مجتمعه المتماسك، والوطن ليس سلعة تباع بأبخس أو أغلى الأثمان.

بيع الوطن مقابل حفنة من النقود لا يقوم به إنسان فيه ذرة من حب هذا الوطن..الإضرار بمصالح الوطن ليست من شيم أبناء الوطن المخلصين أبدا.. تقديم الدعم المالي والمعنوي للعناصر المعادية في الخارجة يؤكد على دناءة النفوس التي ترعرت على ثراء هذا الوطن الغالي، وأن هناك نفوساً مريضة أعماها الحقد عن أقل الواجبات تجاه الوطن الذي أغرقهم بالكرم والسخاء والوفاء.

ووضعت هذه الفئة أيديها في أيدٍ قذرة تحاول المساس بهذا الوطن الكبير، وضعت أيديها مع أيدي معاول هدم، هدفها الهدم لا البناء، هدفها الأساسي أن يكون هذا الوطن الكبير ممزقاً ومشتتاً وفقاً لعقولهم المريضة، التي لا تدرك أن الشعب السعودي يد بيد مع حكومته الرشيدة من أجل أمن مستديم وحفاظ على أغلى وطن وأطهر تراب.

هؤلاء عميت أبصارهم مقابل المال والوعود الزائفة والأحلام الوردية التي زينت في عقولهم التي لا تحلم إلا بالشر. ومع كل ما فعله هؤلاء من جرائم بشعة تتنافى مع الوطنية الحقة فإن العدالة ستأخذ مجراها مع كل شخص يحاول المساس بأمن واستقرار البلد. وستكون العدالة هي الفيصل ضد كل من يحاول المساس بجزء بسيط من ثرى الوطن.