في داخل كل منا أمان وأحلام تستهلك العمر - ركضا - من أجل تحقيقها ومع السعي والركض والفشل والنجاح يظل جميعنا ينتظر ليلة القدر «الليلة الموعودة» ويتمنى لو يصادف ساعاتها لا فرق في الانتظار بين غني ينام على فراش الرفاهية أو غيره ممن اتخذ من الرصيف الخشن وسادة.
«المدينة» تفتش عن الأمنية وتسأل عن الحلم الحبيس الذي يصحو في رمضان ويستيقظ في أواخر أيامه الحلم الذي ينتقل من القلب للسماء ويحلم صاحبه لو يصادف لحظة الإجابة.
اختزل محمد علي -39 عاما- حكايته فى مفردة «الدوامة» مؤكدا أنه يُعالج الديّن بديّن آخر، واصفًا لقمة العيش بـ«الصعبة» وقال علي: إن الديون أثقلت كاهلي وتراكمت عليَّ سنة وراء أخرى حتى بت لا أستطيع الخروج من الدائرة الضيقة التي أثقلتني وجعلتني أعيش حالة من اليأس والإحباط.
ولم يخف محمد علي تأثير الدَّين السلبي على حياة أسرة مكوّنة من 7 أشخاص بما فيهم والداه اللذان يعيلهما أيضًا وأكمل: راتبي الشهري لا أستطيع التحكم فيه فلا أدري هل هو لتلبية متطلبات الأسرة أم لسداد الأعباء أم لإيجار المسكن أسدد به قسط المنزل.. حاولت زوجتي مساعدتي وبحثت عمن يوظفها في شركات كثيرة، إلا أن ذلك لم يجد نفعًا، وقال: أتمنى من الله في هذا الشهر الفضيل أن يحقق لي أمنية واحدة أن يقضي عني ديني فقط لأعود إلى الحياة طبيعيًا بين أسرتي وأهلي وأستطيع أن أقوم بتلبية حاجيات أبنائي ووالديَّ المسنين.
حلم السداد الذي عاش داخل محمد يمثل «الحلم المشروع» خاصة أنه يركض على مضمار العمل -وفقا لحديثه- لا يكل ولا يمل.. كل ما يتمناه دعم من الله كي يواصل سعيه لسداد مستحقات الغير.
محمد: أعيش وأولادي في دوامة الديّن ..فمتى نسعد ونفرح ؟
تاريخ النشر: 06 يونيو 2018 03:33 KSA
ليلة القدر
A A