تتجلى في ساحات المسجد النبوي الشريف مشاهد التآخي والتعاضد والتراحم بين المسلمين , إذ يمضي العديد من المواطنين والمقيمين أوقاتهم في خدمة الزائرين , ويتنافسون في دعوتهم إلى موائد الإفطار العامرة في ساحات المسجد النبوي ابتغاء المثوبة وأجر تفطير الصائمين .
وتم رصد مشاهد من صور البذل والتعاون في أعمال البر والإحسان في المسجد النبوي , حيث ينشغل العديد من الشبان بخدمة الصائمين وإعداد سفرة الإفطار , الممتدة في الساحات الشمالية والجنوبية والغربية .
ويشارك المواطن عادل المطيري أحد أقربائه منذ 12 عاماً في إعداد سفرة الإفطار في المسجد النبوي خلال شهر رمضان , مبيناً أن برنامجه اليومي يبدأ بقدومه بعد صلاة العصر إلى الساحة الشمالية للمسجد النبوي , وجلب القهوة والشاي وأصناف من الأطعمة التي تعدها أسرته , وتجهيز سفرة الإفطار.
وقال : خدمة الصائمين شعور لايعادله أي شعور آخر , فكل يوم أجد وجوهاً مختلفة , تجلس حول سفرة الإفطار , تترقب لحظة رفع الأذان , وسط أجواء روحانية , مفعمة بالإيمان والدعاء وتلاوة القرآن الكريم .
وفي مشهد أخر اعتاد مبارك ذو الـ 13 عاماً توزيع المياه والقهوة على الصائمين في ساحات المسجد النبوي , حيث يساعد والده في تجهيز سفر الإفطار وخدمة الصائمين , مضيفاً أنه يكتفي بحبات من التمر يتناولها واقفاً فور رفع الأذان , ثم يعاود خدمة الصائمين , ورفع السفرة وبواقي الطعام قبل إقامة الصلاة . 00 44