تعتبر منطقة الباحة من المناطق السياحية المتميزة على مستوى المملكة، وتشهد المنطقة حراكًا تنمويًا على مختلف الأصعدة.. وأصبحت الباحة أكثر من أي وقت مضى في حاجة إلى هيئة مستقلة لتطوير المنطقة بشكل شامل أسوة ببعض المناطق الأخرى حيث أن هيئات المدن تتضمن اختصاصاتها بالعديد من المهام التي من أبرزها التخطيط والتطوير الشامل للمنطقة في المجالات العمرانية والسكانية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية والبيئية والنقل والبنية الأساسية والبنية التحتية الرقمية وتوفير احتياجات المنطقة من الخدمات والمرافق العامة..
لذلك فان منطقة الباحة بحاجة فعلية الى انشاء هيئة لتطوير المنطقة وأعتقد أن هذا الأمر جزء من اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود أمير منطقة الباحة حيث يبذل سموه منذ تسلمه مهام عمله في المنطقة جهودًا كبيرة في سبيل التطوير الشامل والارتقاء بالخدمات المختلفة.
ان من المبررات لإنشاء هيئة تطوير للمنطقة وجود العديد من المقومات السياحية والاجتماعية والجغرافية التي تتطلب وجود جهة تخطط وتشرف وتنفذ في اطار مرسوم وواضح ولملمة الجهود والتكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
منطقة الباحة تضم 10 محافظات وكل محافظة فيها ميزة أو ميزات يمكن الاستفادة منها بطريقة أو بأخرى مما يعود بالنفع على المنطقة من ناحية اقتصادية وتنموية واجتماعية.. فالمنطقة تضم عشرات القرى التاريخية والقلاع والحصون التي من الممكن الاستفادة منها في زيادة الجذب السياحي الى المنطقة على مدار العام خصوصًا ان المنطقة تتميز بموسم الصيف في عمليات الجذب الى السراة وفي الشتاء عمليات الجذب الى تهامة.
المنطقة من المفترض أن تكون المنطقة الأولى على مستوى المملكة في سياحة الغابات تحديدًا حيث تضم أكثر من 90 غابة من الغابات الجميلة التي يمكن استثمارها في زيادة الجذب السياحي لهذا النوع من الغابات وابتكار بعض الافكار التي تزيد من الجاذبية لمنطقة الغابات الجميلة.
المنطقة شهدت هجرة كبيرة من السكان الى مناطق أخرى للبحث عن فرص العمل وقد تسهم الهيئة في انعاش المنطقة وايجاد حراك تنموي اضافي يسهم في عودة من هاجر من أبناء المنطقة.
الهيئة في حالة إقرارها ستكون نقلة تنموية في شتى المجالات بمنطقة الباحة وستسهم في الرقي بمختلف الخدمات وسينعكس ذلك ايجابًا على أهالي المنطقة وزوارها.