Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الـ «دبيازة» تاج السفرة الحجازية التاريخي في العيد

A A
تعد الـ»دبيازة» تاج السفرة الحجازية في العيد؛ باعتبارها إحدى الأكلات الموروثة من الأجداد، التي لا يمكن أن تكتمل فرحة العيد إلا بوجودها، وتحرص الأسر في الحجاز، (مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة) عليها.

وتتكون هذه الأكلة التاريخية من مكون قمر الدين والمكسرات، وتختلف الروايات حول أصلها؛ فهناك من يؤكد أنها عثمانية، ومن يرى أنها مصرية، ومن يشير إلى أنها حجازية منذ البداية.

ويقول المواطن سراج غازي: إن أكلة الدبيازة، عنصر مهم على مائدة الطعام في صباح يوم العيد، كما أنها أكلة سنوية لا تزين الموائد إلا في أيام العيد الثلاثة فقط.

وأشار إلى أن لها مكونات خاصة، وتؤكل بخبز الشريك أو السحيرة، قائلًا: «تعودنا من الصغر على أكل الدبيازة، وهي القاسم المشترك في سفرة صباح، العيد لدى كل الأسر».

تاريخ أصيل

وعن تاريخ وأصل هذه الأكلة يقول غازي: «توارثنا هذا الطبق في مكة المكرمة، وجدة والمدينة المدينة المنورة؛ حيث عاش الأجداد منذ مئات السنين، لكن هناك اختلاف حقيقي حول أصل الطبق، فالبعض يراه تركيًّا، والبعض يؤكد أنه مصري، لقربه من أكلة الخشاف المصرية».

وتتفق مع الرأي السابق أم عبدالقادر أسعد، قائلة: «لا عيد دون دبيازة، فهذه عادة أصيلة، نعلن أننا أتممنا شهر الخير بالصيام والقيام، وهي أكلة حلوة المذاق، ومكونة من المكسرات، وأهل الحجاز يستعدون للعيد بتجهيزها وشراء مكوناتها، وتطبخ ليلة إعلان عيد الفطر المبارك؛ لتكون على السفره صباح يوم العيد، وتستمر طوال أيام العيد، وتوضع مع أغلب الوجبات».



مكونات صحية

المثير أن مكونات أكلة الدبيازة، صحية جدًّا، ومفيدة لجميع أجهزة الجسم؛ إذ يوضح أبوعلوي، بائع أغراض الدبيازة، منذ 30 سنة، أن طبق العيد، من هذه الأكلة التاريخية، والذي يثير فرحه الناس في أول أيامه، يتكون من قمر الدين، والتين، والمشمش المجفف، وقلادة التمر المجففة، واللوز البجلي، والفستق، والصنوبر، والزبيب، والبهارات، كالقرفة والهيل وتطبخ بالسمن البلدي.

وأشار إلى أن هذه الأكلة لا تضر بالمعدة، كما أنها توفر الطاقة والصحة اللازمة للجسد بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، كما تعين على النشاط العالي الذي يبذله الإنسان احتفالًا بعيد الفطر.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store