تتأهب السيدات السعوديات خلال الساعات القادمة لبدء القرار التاريخي الذي أحدث حالة فرح شديدة بين أوساطهن في الآونة الأخيرة مستبشرات خيرًا بهذه الخطوة الجبارة التي تصب في صالح المرأة و تزيد من تمكينها و تنعكس على تطورها إيجابًا من نواحي عدّة.
رصدت « المدينة» أصداء الفخر الذي شعرت به سيدات من أوائل الحاصلات على رُخص قيادة على مستوى المملكة واللواتي وجهن كلماتهن لكافة السعوديات.
قرار تاريخي
المواطنة وفاء محمد حميد - موظفة بكلية ينبع الجامعية التابعة للهيئة الملكية: قرار قيادة المرأة تاريخي فجهود الدولة -ولله الحمد- متميزة في تمكين المرأة السعودية وخطواتها متسارعة، بحيث أنها تلبي الضرورة الاجتماعية والاقتصادية للنساء، فالسماح بقيادة المرأة أمر ضروري ولا يعتبر من باب الرفاهية بل حاجة النساء وظروفهن دعت القيادة الحكيمة للسماح لهن تعزيزًا لدور المرأة السعودية للمشاركة في تطور بلادنا الغالية والدولة -دام عزها- سهلت للمرأة كل شيء في إجراءات الرخصة، حيث كانت سلسة وبسيطة جدًا، وهذا يعكس الجهود التي يقدمها المرور.
وتضيف: «النساء السعوديات لديهن وعي تام للدور التي تقوم به المرأة السعودية وسوف نرى بإذن الله ما يسر من الفتيات السعوديات في التقيد بأنظمة المرور والأنظمة العامة للمجتمع السعودي، وسنفخر جميعًا بهذا الحدث، حيث سنرى الفتيات يأخذن الوقت الكافي للتدريب والتعلم والإلمام التام بالسلامة المرورية»مؤكدة على أن المرأة السعودية ستقود السيارة مع مراعاة جميع الأنظمة والتقاليد؛ فالفتيات لديهن إحساس عالٍ بالمسؤولية والتقيد بجميع ما هو مطلوب اجتماعيًّا وثقافيًّا، فالفتاة السعودية تبرز دائمًا وتثبت أنها متميزة و قادرة على الموازنة بين متطلبات التطور والقيم الاجتماعية.
نجاح المرأة
سلوى عبدالله الراجحي مديرة الصحة و سلامة الغذاء بإدارة الضيافة بالرياض قالت: يسعدني نجاح المرأة السعودية في شتى المجالات والقطاعات التي فتحت أمامها، وكيف أنها تخطت العقبات والمعوقات ووصلت إلى مستويات رفيعة وأثبتت جدارتها في المجال الثقافي والفكري والمهني. وكل ذلك الوعي أتى من ثقتها العالية بنفسها وإيمانها بأهميتها وقدراتها.
وتضيف: المرأة السعودية مُنحت فرصة للظهور القوي في عهد الملك عبدالله -رحمه الله- و زاد الملك سلمان -حفظه الله- من هذا التمكين بالسماح لها بالقيادة مثبتًا للعالم أجمع بأن السيدة السعودية على قدر كبير من تحمل المسؤولية. و تؤكد الراجحي على أن المرأة السعودية هي سيدة معطاءة مثابرة تبذل الكثير من أجل أسرتها وخير من يتمسك بالعادات والتقاليد والالتزام مع القدرة على مواكبة التطور والمستجدات التي تشهدها العصور، لا سيما عصر التمكين الذي نعيشه. وسيرى المجتمع بأننا سنواصل مسيرة النجاح والتفوق بعد أن مكنتنا حكومتنا الرشيدة وأزاحت عنّا العراقيل والمعوقات.
حركة المرور
الدكتورة تهاني إبراهيم الدسيماني - وكيلة عمادة تقنية المعلومات والتعليم عن بعد والأستاذ المساعد بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز: المرأة السعودية بالذات قائدة في مجالات متعددة وأحرزت الكثير من الإنجازات المحلية والعالمية وحصلت على أعلى الشهادات العلمية وفي تخصصات نادرة ولديها الوعي الكامل والإحساس الكبير بالمسئولية. وستكون عاملا مهمًّا من عوامل تحسين حركة المرور والقيادة المتزنة في طرقات المملكة لوعيها الكبير وسرعة استيعابها لكافة المعطيات الجديدة. مضيفةً: المرأة السعودية في الماضي تعاملت مع أقسى الظروف وتعايشت معها، وتحمل ذكاءً فطريًّا وقدرة فائقة على التأقلم، وهي بذلك تكون قادرة على التعامل مع الكثير من المستجدات وكثير مما تحمله المدنية والحضارة من متطلبات ومعطيات بكل مهنية واقتدار.
وفي عهد الملك سلمان وولي عهده الأمين -حفظهم الله- أتيحت الفرصة للمرأة السعودية للقيام بأدوار جديدة وتكاد المرأة السعودية أن تتفوق على مثيلاتها في الدول المتقدمة؛ لأنها فتحت لها كافة المجالات للمساهمة بدفع عجلة التطور والتنمية وأصبحت شريكًا مهمًّا في تحقيق رؤية ٢٠٣٠. والمرأة السعودية ستكون قادرة على قيادة السيارة مع كامل الالتزام بقيمها ومبادئها من حيث إنها لم تتخلَّ عن هذه القيم عند قيامها بأدوار أكبر مثل الابتعاث والدراسة في الخارج وقد مثلت دينها ووطنها خير تمثيل.
ليس ترفًا
المواطنة سلمى راشد السنيد تقول: قيادة المرأة ضرورة وليست ترفًا فهي تعطي للمرأة حقها بالاستقلالية والاعتماد على النفس في أمورها اليومية، بالإضافة إلى المقدرة على التصرف السريع في حالات الطوارئ التي تتطلب فيها قيادة السيارة. لافتة إلى أن تمكين المرأة والمساواة الاجتماعية عناصر مهمة في رؤية ٢٠٣٠ ومستقبل وطننا. ونحن نشهد بالفعل تحولا تاريخيًّا مكن المرأة من بدء النشاطات التجارية والالتحاق بقطاعات جديدة وموضوع قيادة المرأة هو جزء مهم من هذه التغييرات؛ لأنه يسهل على المرأة ذهابها إلى مقر العمل أو الدراسة؛ لتكون عنصرًا فعالا في التعامل مع مستجدات العصر وتطورات المجتمع.
نملك الوعي والالتزام.. والتجربة ستثبت نجاحنا في القيادة
تاريخ النشر: 23 يونيو 2018 03:37 KSA
أوائل الحاصلات على الرُخص يتحدثن لـ المدينة :
A A