أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الشعب الإيراني يواصل احتجاجاته ضد النظام الذي قال إنه «يبدد موارد مواطنيه، سواء في المغامرة في سوريا، أو دعمه لحزب الله والحوثيين، أو طموحاته لتوسيع برنامجها النووي، وهو ما يزيد فقط من معاناة الشعب الإيراني». وعبر بومبيو، في بيان صحفي، عن دعمه للاحتجاجات الشعبية المستمرة في إيران: «كما قلت من قبل، يجب أن لا يفاجأ أحد بأن الاحتجاجات مستمرة في إيران».
وأضاف: «يطالب الشعب الإيراني بأن يتقاسم مع قادته في ثروات البلاد، وأن يستجيبوا لاحتياجاتهم المشروعة»، قائلا: «إننا ندين أساليب الحكومة نفسها غير المجدية من القمع والسجن ضد المتظاهرين، وإنكار حالة الإحباط لدى الإيرانيين». كما أكد وزير الخارجية الأمريكي أن «الشعب الإيراني تعب من الفساد والظلم وعدم الكفاءة من قادته والعالم يسمع صوته».
يأتي هذا بينما دخلت احتجاجات أصحاب المحلات في بازار طهران يومها الثالث ضد انهيار الريال الإيراني، وارتفاع الأسعار، وتوقف عمليات البيع والشراء التي تحولت إلى مظاهرات مناهضة للنظام. وتواصل إضراب وتظاهرات البازار في طهران ومدن إيرانية أخرى مثل شيراز وكرمانشاه وفي مدينة درود في محافظة لورستان.
كما هاجم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، النظام الإيراني الذي وصفه بالمجرم الذي لا يحترم حقوق شعبه، وانتقد في عدة تغريدات سابقا عبر حسابه على موقع «تويتر»، دعم هذا النظام للإرهاب بالأموال بينما يعيش شعبه الفقر والعوز. وكان قد أعلن في وقت سابق وزير الخارجية الأمريكي عن استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة حيال إيران وقد حدد 12 شرطاً للتفاوض حول اتفاق جديد معها حيث تطالب طهران «بوقف المغامرات في سوريا واليمن ولبنان والعراق»، وكذلك «التوقف عن نشر الإرهاب في مختلف أنحاء العالم وإنشاء المليشيات» و»الكف عن القمع واحترام حقوق الإنسان». وكان بومبيو قال، في تصريحات: إن النظام الإيراني يشكل تهديداً خطيراً على استقرار الشرق الأوسط، وبالتالي على الأمن القومي الأمريكي، مشدداً على عزم واشنطن مواجهة العبث الإيراني في المنطقة بمشاركة حلفائها في المنطقة.
يعتبر بومبيو الذي كان ضابطًا في الجيش، وعضوًا جمهوريًّا في مجلس النواب الأمريكي من الأنصار المخلصين للرئيس دونالد ترامب، حسب مراقبين. ووُلد مايك في أورانج بولاية كاليفورنيا، والتحق بمدرسة لوس أميغوس الثانوية في بمدينة فوونتين فالي بكاليفورنيا، ليتخرج فيها عام 1982، ومن ثم التحق بالأكاديمية العسكرية الأمريكية في ولاية نيويورك، ودرس الهندسة الميكانيكية، ليتخرج في عام 1986 بترتيب الأول على دفعته، بعد ذلك خدم في الجيش الأمريكي من العام 1986 وحتى العام 1991، وحصل على درجة الدكتوراة في القانون من جامعة هارفارد، وبعدها عمل محررًا في مجلة هارفارد القانونية، ومن ثم محاميًا لشركة وليامز وكونولي القانونية، أحد أشهر شركات المحاماة في واشنطن.