في أي دعاء ندعيه يجب ألا ننسى أن ندعي لأبنائنا أن يقيهم الله شر الفتن ورفاق السوء خصوصا في هذا الزمن المتغير والمنفتح بشكل سريع، فتغيرت الكثير من القيم والمبادئ واختلفت المسموحات والممنوعات داخل البيوت وخارجها. وكثرت المغريات الخارجية وفهم البعض معنى الحرية بشكل خاطئ.. ولم يعد هناك رادع يؤثر فيهم.. فهم يقلدون كل ما يرون، لذا وجب الدعاء لهم بالهداية وعدم الانجراف وراء المغريات الضارة والثبات على الأخلاق والقيم الإسلامية، فمهما بلغت حرية الإنسان إلا أن هناك حدودا دينية يجب ألا يتخطاها بحجة (أنا حر في نفسي) أنت حر ما لم تتعد أوامر ونواهي الدين، كل شيء أصبح متاحا وأصبح للشيطان عدة مداخل يغوي بها الشباب والصغار، كثرة متابعة البرامج التي تصور مقاطع مخلة وتشجع عليها حتى الإعلانات التي تظهر فجأة في وسط ألعاب الأطفال على النت، لم يعد هناك مكان آمن لهم، إلا بالدعاء بحفظ الله لهم في السر والعلن، ولا نفكر أبدًا أنهم صغار مهما كان عمرهم لندعي الله أن يحفظهم من كل سوء في جميع مراحل عمرهم وأن يرزقهم الصحبة الصالحة ويجنبهم رفاق السوء وأن يحفظ حواسهم من الحرام وأن يجملهم بالعفة والتقوى ومخافة الله، والله خيرٌ حافظا وهو أرحم الراحمين.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
