Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«الحوت الأزرق» يغري طفلة في المدينة بشنق نفسها.. تقليداً لـ«طفل أبها»

عندما يكون الانتحار محاكاة بين أطفال المجتمع

A A
في حادثة ممثالة لحادثة انتحار« طفل أبها»، التي وقعت الأسبوع الماضي، قامت طفلة (13 سنة)بشنق نفسها انتحارًا بوادي الريم بالمدينة ، بسبب لعبة «الحوت الأزرق» حسب ما كشفته المعلومات الأولية؛ فيما تبحث الجهات المعنية ظروف وملابسات الحادث.

تقليد لضحية طفل أبها

وفي التفاصيل التي حصلت عليها «المدينة» فإن الطفلة في الثالثة عشرة من عمرها وتدرس في المرحلة المتوسطة، ووفقًا لمصادر فالطفلة كانت تلعب مع أخواتها في غرفتها وقامت بلف قماش غطاء حول عنقها وتعليقه بباب الغرفة من الداخل وارتقت على الكرسي، لتجرب حادثة طفل أبها على حد وصف إخوانها الصغار الذين كانوا معها، وقامت الأم بمحاولة فتح الباب لتجد الطفلة معلقة على فولاذ الباب.

الجثمان بالمستشفى

أكدت مصادر وصول جثمان الطفلة للمستشفى إلا أنه لم يصدر بيان من جهة رسمية تنفي أو تؤكد أن الواقعة بسبب ألعاب إلكترونية.

الخبير الأمني والاكاديمي اللواء دكتور م: نايف محمد المرواني قال: إن صحت الرواية بأن الحادثة بسبب ألعاب إلكترونية فإنني استغرب الحادثة لاسيما أنها بقرية تفتقد لمعظم وسائل التقنية الا أدناها وفي مثل تلك الوقائع أو القضايا فالمعالجة فيها والوقاية ذات بعد تربوي يهتم بها الأسرة أكثر شيء لأنها هي المجهر المسلط على الأبناء ومن يوفر تلك هم الأب والأم أو من خلال الوسائط الإلكترونية لتدريب الأطفال على أدوات التقنية على ما يريد قد يكون بالصدفة وقد يكون متداولًا وأنا أتصور أن هذه الطفلة 13 سنة ربما أنها سمعت باللعبة وقد يكون هذا الأمر متدوالًا عند الأخريات من ذات العمر الزمني بالنسبه لها.

وأضاف: وكما هو معروف أن الأطفال إلى عمر الـ 17 حتى عمر الـ 20 أحيانًا يكون الخيال لديهم واسعًا ويلتزمون بقواعد اللعبة تمامًا من بدايتها إلى نهايتها ويرون أن هذا واجب يجب أن يؤدوه ومن هنا يبدأ تغيير أفكارهم من خلال ما يشاهدونه بطريقة الإيحاء والمغامرات الجاذبة لهم التي تجعلهم يصلون إلى هذه النهاية المأساوية.

الإعلام الأمني

وقال اللواء المرواني: إن الحادثة التي حصلت بالجنوب الأسبوع الماضي والحادثة التي حصلت الآن ربما بينهما أسبوع، أو أقل من أسبوع، والسؤال الملح ماهو الدور الأمني الذي تم اتخاذه والإجراءات الأمنية التي اتخذت حيال هذا الأمر؟

من هنا أقصد من الناحية دور الإعلام الأمني، ودور الناطقين الإعلاميين في مناطق المملكة لا يقتصر دورهم على مجرد نقل حادثة معينة وانتهى الأمر، وتكون بتصرفى أو بتحكم من القائد أو المدير بما يراه حفاظًا على مكانته ؛ لأنه يتطرق لأشياء قد تمس المجتمع إنما وجب أن يكون دور الإعلام الأمني متمثلًا بوعي وتوعية لدى القائمين على هذا الجانب.

لو سألت الآن كثيرًا من رجال الأمن وكثيرًا من الناس ماهو «الحوت الأزرق»؟ ربما لا يعلم الواحد ماهو، فما بالك بالدور الذي سيقوم به إذا طالما ليس لديه وعي بهذه المسألة فلن يكون قادرًا على التوعية التي وجب أن تكون من خلال الوسائط الإلكترونية مثل الرسائل والتلفزيونات بالدعايات والمحاضرات بالندوات واللقاءاتوالقضية التي نحن بصددها الآن قضية أمنية الآن، فالقضية ترفيهية انتهت بجريمة تعبتر انتحارًا أو ما يسمى أداة أدت للوفاة، ونقول المتصرف أو المعالج لها بهذه الحالة الأجهزة الامنية المتمثلة بالشرطة.

الوقاية أولاً

وأضاف: نريد أن نتخذ سلسلة من الإجراءات أهمها الوقاية التي تحول دون وقوع مثل هذه الجرائم أيضًا هنا رسالة توجه للآباء والأمهات أنا لاحظت تعليق والد الشاب المنتحر بالجنوب أيضًا قتل نفسه كان والده يقول إنه لاحظه أنه ينطوي وينعزل..الخ... أين أنت عنه بهذه المراحل بمتابعته؟

فيجب أن نراقب أبناءنا بما يستخدمونه خاصة صغار السن، نحن نرى متعتنا بأبنائنا أنهم يستخدمون هذه الأدوات التقنية ويستمتعون بها من أجل أن نريحهم أو نرتاح ويكون معروفًا أيضًا.

رصد للعبة

وأضاف : أكرر هنا دور الإعلام الأمني مهم في الحضور في هذه القضية والكثير من القضايا وأن تستمر سلسلة من الإجراءات الوقائية على مدار العام لا تتوقف وأن يكون أيضًا هناك رصد لمثل هذه اللعبة وغيرها من الألعاب التي ممكن أن تكون مضرة على مستخدميها وتوعية أفراد المجتمع بها.

وختم اللواء المرواني بقوله : أيضًا لا ننسى دور إدارة الجودة وحماية المستهلك، والفحص والجمارك، إن كانت الألعاب تأتي عبارة عن أجهزة، وإذا كانت مثل هذه اللعبة تأتي عن طريق «أون لاين» أو المباشر فيكون هناك جهات معنية لهذا الجانب تهتم بها وتوعية المجتمع حتى لا يكون أبناؤنا ضحايا نتيجة الجهل ونتيجة غياب رقابة الأسرة.

الحالة الثانية بالمملكة في أسبوع

تعد الحالة الثانية التي تشهدها المملكة خلال أسبوع تقريبًا، حيث وقعت الحادثة الأولى في أبها بانتحار الطفل عبدالرحمن الأحمري البالغ من العمر 13 عامًا ويدرس بالصف السادس الابتدائي، وكشف والد الطفل لـ«المدينة» وقتها أنه تم العثور على ابنه منتحرًا بستارة غرفة بالمنزل؛ تأثرًا باللعبة الإلكترونية التي وصفها بأنها «مجرمة» ودعا إلى تكثيف التوعية بأخطارها القاتلة.

130 مراهقاً ضحية الحوت الأزرق

يشار إلى أن اللعبة تسببت في انتحار ما يقرب من 130 مراهقًا بين بريطانيا وروسيا حسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store