أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أمس تعيين دومينيك راب المشكك بجدوى الاتحاد الأوروبي، وزيرا لبريكست في الحكومة البريطانية بعد تقديم ديفيد ديفيس استقالته الأحد بسبب خلافات مع توجهات رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وكان راب البالغ 44 عاماً وزير دولة لشؤون الإسكان، بعد أن تولى منصب وزير دولة للشؤون القضائية في حكومة ماي.
وتأتي استقالة ديفيس بعد يومين من اجتماع بين ماي ووزرائها خلُص إلى الإعلان عن اتفاق حول الرغبة في الحفاظ على علاقة تجارية وثيقة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج البلاد من التكتل.
لكن ديفيس البالغ من العمر 69 عاما والمعروف بمواقفه المشككة بجدوى الاتحاد الأوروبي اعتبر في رسالة استقالته أنّ الطريق المتّبع لن يؤدي إلى ما صوت البريطانيون من أجله.
واستقالة ديفيس تلتها أيضا بحسب وسائل إعلام بريطانية، استقالة وزيرَي الدولة لشؤون بريكست ستيف بيكر وسويلا برايفرمان. وكان ديفيس وزير دولة للشؤون الأوروبية بين عامي 1994 و1997 قبل أن يحاول تولي قيادة الحزب المحافظ عام 2005، إلا أنه خسر مقابل ديفيد كاميرون.
دومينيك ريني راب من مواليد 25 فبراير 1974، نشأ في جيراردس كروس، باكينجهامشاير، وهو ابن لأب يهودي مولود في التشيك جاء إلى بريطانيا عام 1938 كلاجئ. التحق راب بمدرسة شالونر في أمرشام في أكسفورد حيث قرأ القانون. بعد التخرج، حصل على درجة الماجستير في كلية يسوع، كامبريدج. كان راب في البداية محاميًا في لينكليترز في لندن. أمضى صيف عام 1998 في جامعة بيرزيت بالقرب من رام الله حيث عمل مع أحد المفاوضين الفلسطينيين الرئيسيين في اتفاقات أوسلو للسلام، وقام بتقييم مشروعات البنك الدولي في الضفة الغربية.
في عام 2000، انضم راب إلى وزارة الخارجية. بعد عودته إلى لندن، قدم المشورة حول الصراع العربي الإسرائيلي، والاتحاد الأوروبي، وجبل طارق. من عام 2006 إلى عام 2010، عمل راب في البرلمان كرئيس للأركان في وزارة الداخلية في حكومة الظل.
انتُخب راب كعضو في البرلمان عن إيشر والتون في عام 2010.
وعُيّن وكيلًا برلمانيًا لوزارة العدل في وزارة العدل في 12 مايو 2015.
بعد الانتخابات العامة لعام 2017، تم تعيين راب وزيرا للدولة للمحاكم والعدل. في يناير 2018، أعادت تيريزا ماي نقل مجلس الوزراء وانتقل راب إلى وزارة الإسكان والمجتمعات المحلية والحكومة المحلية.