تساؤلات حول مساعدات الضمان!

• في التاسع والعشرين من الشهر السابع عام 2008م وقعّ وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عقدين مع مؤسستين وطنيتين بقيمة 87 مليوناً و256 ألف ريال، منها 41 مليوناً لتأمين حقائب مدرسية، و46 مليونًا لتأمين ثياب صيفية وأخرى شتوية، وبدل رياضية، وأحذية وجوارب لأكثر من أربعمائة ألف طالب وطالبة من أبناء المستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي بمختلف مناطق المملكة.• وفي يوم الأحد الموافق 17 من الشهر الماضي، أعلنت الوزارة أنها أودعت مبلغ 25 مليون ريال في حسابات المستفيدين من الضمان، مقابل توفير الحقيبة والزي المدرسي لأبنائهم وبناتهم للفصل الدراسي الأول من هذا العام. ويُفهم من هذا البيان الذي أعلنته الوزارة عبر وكالة الأنباء السعودية أن هناك مبلغاً مماثلاً سيُودع للطلاب والطالبات في الفصل الدراسي المقبل.• عندما تقرأ هذين الخبرين بتمعن، وتستخدم الآلة الحاسبة تكتشف أن الوزارة خصصت لكل طالب في العام السابق مبلغاً وقدره 217 ريالاً، ودفعته لمؤسستين لتوفير الحقائب والملابس.. وحسب ما نشر سابقاً فإن عدداً من الطلبة لم يستلموا تلك المساعدات العينية، لأسباب عدة، بينها تجنّب الإحراج، وعدم وصولها في الوقت المناسب، -وعدم مناسبة مقاساتها،- وتأخّر المتعهدين في إيصالها لبعض المناطق حتّى أن الوزارة لجأت إلى توزيعها على الجمعيات الخيرية لتصريفها بطريقتهم، حتى يضمن المقاول الحصول على استحقاقه.• أما في هذا العام، -وحسب بيان الوزارة المعلن عبر واس في الشهر الماضي-، فإن كل طالب سيحصل على 125 ريالاً في السنة الدراسية، وهو مبلغ لا يوفر ثوباً وحذاءً لطالب في المرحلة المتوسطة.• السؤال المطروح: لماذا كان المبلغ 87 مليوناً حينما كان المشروع من خلال مقاولين؟ ولماذا انخفض إلى خمسين مليوناً عندما أصبح الدفع مباشراً للمستفيد؟• وهل مبلغ كهذا سيغطي احتياجات الطالب أو الطالبة؟ولماذا ينخفض المبلغ رغم زيادة عدد الطلاب، ونمو أعداد المنتسبين إلى معاشات الضمان؟ولماذا لم يؤخذ في الحسبان موضوع غلاء الأسعار وارتفاعها مقارنة بين عامي 2008 و2010م؟ أتمنى أن نجد من الفضلاء في هذه الوزارة إجابات شافية عن هذه التساؤلات تزيل الغموض، وترفع الشبهات!!