كُنت قد تحدثت سابقاً عن أحد أسرار الْحَيَاةُ الطيبة وهي «الإبتسامة» وأضفت على ما كتبه الكاتب مهدي الموسوي عنها وكتبت وأنهيتْ مقالتي بسؤال للقارئ وهو «هل للحياة أسرارٌ طيبة؟ وما سِرّك عزيزي القارئ؟.. اليوم سأُكمل لكم بعضاً من أسرار الكاتب مهدي الموسوي وهي (ازرع بذرة المحبة).
حيث قال: «ازرع بذرة المحبة في داخلك لكل العالم، واسقها من قلبك كعاشق حالم، وادعمها بالتعاطف مع المجروحةِ نفوسهم، وكن رحيماً على المنبوذين واخدم المكسورة قلوبهم». وافعل الخير مهما استصغرته فلا تدري بأي حسنة ستدخل الجنة ولا تنسَ ما دُمْت تَنوي الخير فأنت بخير، متمثلين بقوله صلى الله عليه وسلم: (البِرُّ لا يَبْلَى، وَالِإثْمُ لَا يُنْسَى، وَالدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ، فَكُن كَمَا شِئتَ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ).. فَكُل خير تفعله سيعود لك فالدنيا تدور وسيرجع الخير لك بإذن الله وما جزاء الإحسان إلا الإحسان فازرع المحبة في كل من حولك.
ودائماً هناك مقولة نسمعها دوما من الأجداد والآباء وأصبحنا نلمسها في كبرنا أن ما تعمله في يومك ستجنيه في غدك ومستقبلك فلماذا تضيع أجر عملك؟ هل تعلم أن الابتسامة لا تكلفك شيئاً بل تسعد قلبك وتملأ روحك بالسعادة وتفرح الآخرين وتملأ حياتهم تفاؤلاً وأنتَ سيكون لك الخير في الدنيا بمردود نفسي مميز وفي الاخرة بأجور تثقل ميزان حسناتك؛ فلا تتوقف عن ممارسة الأعمال الخيرية واغرسها في نفوس أبنائك لتكون القدوة الحسنة لهم، علمهم ودربهم على الكلمة الطيبة أو إماطة الأذى عن الطريق أو تقبيل طفل يتيم والمسح على رأسه، أو مساعدة كبير السن في حمل متاعه.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: (كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه).
يا من تمثلت بأخلاق الإسلام افعل الخير ليبقى معك طوال الدهر فكل عمل ستلقى خيراً بعده بفضل الله فهنيئاً لكل من يعمل عمل خير ويفرج كربة أخيه المسلم فهكذا علّمنا المصطفى صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وتعامله مع الصغير قبل الكبير والأثر النفسي الذي يعقبه.