حث إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة الشيخ عبدالباري الثبيتي على الالتزام بقيم الإسلام، وقال في خطبة الجمعة أمس: «إن من مبادئ المسلم وأخلاقه، مبادلة أهل الفضل بالفضل، ومقابلة الجميل بالأجمل، لقول الله تعالى (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ) فالمسلم لا ينسى أهل الفضل عليه ومن أسدي إليه معروفًا فيذكر إحسانهم ويشكر جميلهم، ويقدر عطاءهم كما لا ينسى في زحمة الحياة، وصخب أحداثها، من جمعتهم به علاقة ود ورحمة، وسابق عشرة، ولو شابها يومًا خلاف أو شحناء، قال الله تعالى (وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) ورسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- سيد أهل الوفاء، علمنا أجمل معاني الإحسان فقد اعترف بفضل زوجه خديجة بنت خويلد في حياتها، وحتى بعد مماتها، وكان يكثر من ذكرها وشكرها والاستغفار لها، ويقول: (إنها كانت وكانت، وربما ذبح الشاة فقطعها ثم أرسلها في صدائق خديجة)، وأكد أن الإسلام أعلى قدر من أسدى إليك معروفًا وإحسانًا، بل وأكد على مكافأته، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ)، وأوضح أن صور رد الجميل الذي يسعى للوفاء به أهل الوفاء يشمل الأقوال والأفعال والمشاعر، قال الله تعالى (وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا، (فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا)، فإذا ردَّ المسلم التحية، بمثلها أو أحسن منها.
وفي مكة المكرمة أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب في خطبة الجمعة على التزام النصح والدعوة، وقال: إن النقص لا يعني نهاية الدين والتدين وإنما هي سنة الله ومرحلة من مراحل أطوار هذه الأمة، ليميز الله الخبيث من الطيب وليعلم الله المؤمنين، مشيرًا إلى أن إدراك هذه المعاني والتي دلت عليها سورة يونس كفيل بتحقيق اليقين والثبات، وباعث على سعة الأفق وتحقيق التوازن في النظر إلى الحوادث والتعامل مع المتغيرات قال تعالى:»وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ».
إماما الحرمين: من فضائل المؤمن اليقين مقابلة الجميل بالأجمل
تاريخ النشر: 14 يوليو 2018 03:44 KSA
A A