.. الأمن هو قضية إنسان قبل أن يكون قضية وطن. إنه قوامة الحياة وقويمها: (من بات آمناً في سربه). .. والأمن داخل الفرد لاينفك عن الأمن داخل أسوارالدولة. كلاهما مرتبطان مترابطان.
«1»
.. ولذلكم تحرص الدول على تعزيز الأمن في داخلها مثلما تفعل على حدودها . فأمن الداخل عمق منظومة الأمان العامة.
«2»
.. وعندما نقول (الأمن) فإنَّا لا نصرفه فقط إلى ما قد يتبادر إلى الذهن: (شرطي ودبابة) ولكنه صيانة الحقوق وحراسة السلوك المجتمعي العام.
«3»
.. محاربة الفساد، تعزيز مبدأ العدالة، التصدي للمظاهر المشينة، وأشياء كثيرة..تشكِّل مكونات الأمن العام.
«4»
.. ولهذا، فكل الأجهزة الرقابية، هي أدوات في منظومة هذا الأمن الشمولي.
«5»
.. والمملكة تولي هذا اهتماماً كبيراً (دعماً وبناء ورعاية)
وتقيِّم بين الحين والآخرأداء أجهزتها،وتقوم هيكلتها بما يلائم المرحلة والظروف والمعطيات.
«6»
.. وجاءت النيابة العامة كدرةٍ في خارطة الهيكلة الأمنية الجديدة.
«7»
.. استبشر الناس بها كثيراً، كثيراً، لأسباب منها:
- تفشي الفساد وعبث المفسدين والمتنفذين بالمكتسبات والمقدرات إلى حد لا يطاق.
- عجز بعض الأجهزة الرقابية إما لعوامل تتعلق بها أو بغيرها.
- ارتباط النيابة مباشرة بالملك، وهذا سيمنحها القوة ويمنحها الاستقلالية.
«8»
.. وللحقيقة فمنذ صدور الأمر الملكي في رمضان العام الماضي، والناس في ظل كل معطيات الاستبشار يترقبون ماذا يمكن أن تفعل؟!.
«9»
.. كانت النيابة العامة على الموعد ومبتغى النظر، تصدَّت لأخطر وأهم قضية واجهتها.
التصدي للفساد من الأعلى بعيداً عن الأسماء والمسميات.
ورصدت وحققت في العديد من الحوادث والمظاهر.
«10»
.. نجحت النيابة العامة، كسبت ثقة الناس.
والناس يثقون أن في عهد سلمان الحزم والعزم يكون التغيير الكبير.
«11»
.. وبدأت النيابة العامة تسير في ثبات نحو تحقيق رؤيتها في تعزيزالعدالة وحماية المجتمع بأداء متميز ريادي.
«12»
.. لقد نجحت النيابة العامة في أن تكون المرجعية الأمنية القوية لكل ما يهم أمن وسلوكيات المجتمع .وما تحدُث الآن حادثة إلا والأعناق تلتفت إلى النيابة العامة.
«13»
.. وللحقيقة أيضاً، فإن النائب العام القدير سعود المعجب أضفى من روحه وحسه على عمل وتفاعلات النيابة الشئ الكثير.